للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

لَتجتمع عليه الذنوبُ فيحارفُ عند الموت، فقرأه الرجل بالجيم والزاي، فانتبه فقال: أتصحِّفون وتروونه عني هكذا؟ فإذا قيل: عمّن رويتم؟ قلتم حدثنا به الرياشي! أفترون الرياشيَّ يُخطِئُ ويُصحِّف؟! إنما هو يُحارف، أي يُقايسُ، ثم أنشد:

فإن تكُ قَسْرٌ أعْقَبَتْ من جُنَيْدبٍ ... فقد علِموا في العَدِّ كيفَ نُحارفُ

وأنشد أيضاً:

إذا ما دخلت النار إلا تَحِلّةً ... ولا حُورفَتْ أعمالُنا بذُنوب

ويسمى المِيْلُ الذي تُسبَر به الجراحات المِحْرَف، والمِحْراف.

قلت: ومعنى الحديث: يُشَدَّد عليه لتُمحَّصَ عنه الذنوب.

(ص) يقولون: حبَقَ يحبُقُ. والصواب: يَحبِقُ.

قلت: يريد أنهم يضمون الباء في المضارع والصواب كسرها.

(ص) ويقولون: حَجَزَ بين الشيئين يحْجِزُ. والصواب يحْجُزُ.

<<  <   >  >>