للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

قال رجل يا رسول الله! : "إنَّا نصيب هوامي الإبل".

فقال رسول الله [-صلَّى الله عليه وسلَّم-]: "ضالَّة المسلم حرق النَّار".

وهذا مثل حديثه الآخر: "لا يؤوي الضَّالَّة إلَاّ ضالٌّ".

وبعض النَّاس يحمل معنى هذين الحديثين على اللُّقطة، يقول: وإن عرَّفها فلا تحلُّ له أبدًا.

وأمَّا أنا فلا أرى اللَّقطة من الضالَّة في شيء لأنَّ الضَّالَّة لا يقع معناها إلَاّ على الحيوان خاصَّة، هي التَّي تضلُّ.

وأمَّا اللَّقطة فإنَّه إنَّما يقال فيها: سقطت أو ضاعت، ولا يقال: ضلت.

وممَّا يبيِّن ذلك أنَّه - صلَّى الله عليه وسلَّم - رخَّص في أخذ اللُّقطة على أن يعرِّفها، ولم يرخِّص في الإبل على حال، وكذلك البقر والخيل والبغال والحمير، وكلُّ ما كان منها يستقلُّ بنفسه، فيذهب، فهو داخل في حديث النَّبيِّ -صلى الله عليه وسلم-:

<<  <  ج: ص:  >  >>