للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

الثالث: ليس من شرط كتابٍ في الاعتراض والتعقب أن يراعي هيئة ترتيب الكتب والأبواب في الأصول؛ بل قد يقدم المؤلف فيه ما يراه أدخل في الاعتراض؛ وأحق بالنقد وأولى بالتعقب والله أعلم، والذي يغلب على الظن أن "الإعراب" كتاب ضخم كبير في جزأين أو ثلاثة.

وقد وصفه ابنُ حزم بأنه ضخم فقال: " ... وقد كتبنا في مناقضتهم في هذا الباب وغيره كتابا ضخما، تقصينا فيه عظيم تناقضهم، وفاحش تضاد حجاجهم وأقوالهم ... " (١).

وإذا كانت النسخة التونسية تبتدئ ببقية الفصل السادس، في احتجاج الحنفية بمرسل دون مرسل، فيكون المفقود من الكتاب نحو نصف مقداره الموجود والله أعلم وأحكم (٢).

* * *


(١) الإحكام (ج ١/ ٦١٧).
(٢) هذا ما استظهرته من هيئة فصول الإعراب؛ لأن في غالبها طولا، وإذا كانت الفصول الستة المفقودة مما اختصر فيه ابن حزم الكلام -وذلك بعيد لما عرف به من التكرار والإطناب- فيكون مقدار الساقط أقل من مقدار الباقي والله أعلم.