للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

يعني النوع الرابع من العقد الثاني قراءات هذا جمع قراءة وذكرنا أنه مصدرٌ سماعي لقرأ والمراد بها قراءات، هي اختلاف ألفاظ الوحي في الحروف وكيفيتها من تخفيفٍ وتشديدٍ وغيرهما، هذا هو المراد بالقراءات وهل المراد به الاختلاف فقط في الجوهر اللفظي أم فيما يتعلق باللفظ هذا ذكرناه في المتواتر هل الذي تواتر هو الجوهر اللفظي فقط، وما عدا ذلك هيئة اللفظ أو الأداء أو كيفية الأداء هذا فيه الخلاف الجمهور على أنه متواتر كاللفظي وهذا اختيار ابن الجزري رحمه الله وأكثر المتقدمين، وبعضهم يرى أنه لا يشترط أو لا يشترط تواتر كيفية أداءه اللفظ من الإمالة والتخفيف والتشديد ونحو ذلك وهذا اختيار ابن الحاجب رحمه الله تعالى وذكر ابن الجزري: أنه لا يعلم له سابق. وتوسط البلقيني بأن أصل المد والهمز والتخفيف والتشديد هذا متواتر وما زاد عليه فهو غير متواتر ينبني عليه مسألة التجويد التي ذكرناها بالأمس هل يجب أو لا ... يجب؟

قال: (الرابع القراءات، قراءة النبي - صلى الله عليه وسلم -).

تلك قراءات السبعة والثلاثة والأربعة عشر وهذه قراءة النبي - صلى الله عليه وسلم - هل معنى ذلك أن تلك غير قراءة النبي - صلى الله عليه وسلم -؟ فلم أفرد النوع هذا قراءة النبي - صلى الله عليه وسلم -، والسبع قراء والثلاثة والخلاف السابق هل نقلوا قراءات النبي - صلى الله عليه وسلم - أم غيره؟ قراءة ... النبي - صلى الله عليه وسلم -.

إذًا لماذا يذكر هذا النوع؟

أسندت إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - نصًا نقل أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قرأ كذا أم تلك لم فيقال: قرأ على ابن مسعود فقط أخذ القرآن عن ابن عباس أخذ عن أُبَيّ، وأًبَيّ أخذ عن النبي - صلى الله عليه وسلم - عامة، مجملة، وأما هذا أراد أن يبين بعض ما نقل بسندٍ صحيح إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - بأنه قرأ كذا أو أقرء كذا أقرأ.

مثل مجموعة أمثلة يذكرها الناظم نمر عليها سريعًا.

الرابع: قِراءَاتُ النِّبيِّ - صلى الله عليه وسلم -

وعَقَدَ الحَاكِمُ في المُسْتَدْرَكِ ... بَابَاً لها حَيْثُ قَرَا بِمَلِكِ

كذَا الصِّراطُ رُهُنٌ ونُنْشِزُ ... كذاكَ لا تَجْزِي بِتا يَا مُحْرِزُ

أَيْضاً بِفَتْحِ يَاءِ أَنْ يَغُلاَّ ... والعَيْنُ بِالعَيْنِ بِرَفْعِ الأُوْلَى

دَرَسْتَ تَسْتَطيعُ مِنْ أَنْفَسِكُمْ ... بِفَتْحِ فَا مَعنَاهُ مِنْ أَعْظَمِكُمْ

أَمَامَهُمْ قَبْلَ مَلِكْ صَالِحَةِ ... بَعْدَ سَفينةٍ وهَذِيْ شَذَّتِ

سَكْرَى ومَا هُمُ بِسَكْرَى أَيْضا ... قُرَّاتُ أَعْيُنٍ لِجَمْعٍ تُمْضَى

واتَّبَعَتْهُمْ بَعْدَ ذُرِّيَّتِهِمْ ... رَفارِفَاً عَبَاقِرِيَّ جَمْعُهُمْ

(وعَقَدَ الحَاكِمُ) عقد الحبلَ والبيع فانعقد، يقال: عقد الحبلَ والبيع فانعقد يعني: بَوَّبَ عقد هنا استعاره كناية عن التبويب (وعَقَدَ الحَاكِمُ) أبو عبد الله محمد بن عبد الله النيسابوري رحمه الله تعالى وتوفى سنة خمسٍ وأربع مائة وكذلك الترمذي أيضًا في الجامع عقد بابًا في المستدرك هذا الحاكم وعقد الحاكم النيسابوري في كتابه المسمى بالمستدرك على الصحيحين كتاب نبيل عظيم استدرك فيه الحاكم على الصحيحين هذا بناءً على ماذا؟

<<  <  ج: ص:  >  >>