للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

(عَنْهُمْ أَبُو هُرَيْرَةٍ مَعَ ابْنِ عَبَّاسٍ) كيف يكون التقدير هنا وأخذ عنهم أبو هريرة (مَعَ ابْنِ عَبَّاسٍ، ابنُ سَائِبٍ) يعني: أخذ ابن عباس مع أبو هريرة عن الثمانية السابقين عبد الله بن عباس ابن عم رسول الله - صلى الله عليه وسلم - تُوفي بالطائف سنة ثمانية وستين وقيل: تسع وستين. وقيل: سنة سبعين. (ابنُ سَائِبٍ) يعني: وابن سائب المخزومي قارئ أهل مكة توفي بها في إمارة الزبير (والمَعْنِي بِذَيْنِ عَبْدُ اللهِ).

(مَعَ ابْنِ عَبَّاسٍ، ابنُ سَائِبٍ، والمَعْنِي بِذَيْنِ عَبْدُ اللهِ) يعني: لك أن تفصل. وهذا هو الظاهر (مَعَ ابْنِ عَبَّاسٍ) يعني: مع المذكورين التسعة السابقين (ابْنِ عَبَّاسٍ، ابنُ سَائِبٍ) وابن السائب (والْمَعْنِي بِذَيْنِ عَبْدُ اللهِ) عبد الله بن السائب وعبد الله بن عامر لكن يَرِدُ السؤال ابن عباس هذا كني ولقب صار فإذا أطلق صرف إلى عبد الله فلا يحتاج إلى تنصيص كذلك ابن السائب لابن السائب إذا أطلق صارت إلى عبد الله ولا ينصرف إلى غيره من إخوته (والمَعْنِي بِذَيْنِ) المعني اسم مفعول من عنى ويعني والمقصود (بِذَيْنِ) ابن عباس وابن السائب عبد الله (ثُمَّ) إذًا انتهى من جرد وذكر الصحابة وهم أحد عشر لكنهم أكثر بكثير لكن هؤلاء ظهر عنايتهم بالحفظ والإقراء، ولا يلزم من إثبات الإقراء وشهرتهم بالحفظ نفي والحفظ والإقراء عن من عداهم.

(ثُمَّ) بعد ذكر الصحابة وهم أعلى درجة يذكر من أخذ عن الصحابة وهم أدنى لأنهم طلاب للصحابة.

(ثُمَّ مَنْ شُهِرْ) من الحفاظ والقراء (مِنْ تَابِعِيٍّ) وعرفنا حد التابعين ... (فالَّذِي مِنْهُمْ ذُكِرْ) من تابعيٍّ لك أن تجعل التنوين هنا للتكثير (مِنْ تَابِعِيٍّ) كثر والتنوين قد يأتي للتكثير، (فالَّذِي مِنْهُمْ ذُكِرْ) واستطر في كتب أهل العلم مع كثرتهم (يَزِيْدُ) أبو جعفر يزيد وهذا ذكرنا من الثلاثة (أَيْ) لما اشتبه يزيد بغيره قال: (أَيْ). حرف تفسير (مَنْ أَبُهُ القَعْقَاعُ) يزيد بن القعقاع أبو جعفر هذا شيخ نافع، غريب نافع من القراء السبعة متواتر ولا يختلفون في قراءته شيخه من مشايخه أبو جعفر وجعلوه من الآحاد (يَزِيْدُ أَيْ مَنْ أَبُهُ) يعني: من أبوه. هذا على لغة القصر.

وفي أبٍّ وتالييه يندروا ... وقصرها من نصهن أشهروا

بأبه اقتدى علي في الكرم ... وما يشابه أبه فما ظلم

أبوه أبه يعني: بالإضافة وعدم إرجاع الواو أبه أبوه بأبه اقتدى ولم يقل: بأبيه. مع وجود الشروط بأبه ولم يقل بأبيه على المشهور ومن يشابه أبه ولم يقل: ومن يشابه أباه. نقول: هذه لغة قصر وهي: أقل، وقصرها من نصهن أشهروا هي أشهر من من النقص، لا هذه النقص أبه النقص وأبوه الإتمام، وإلزام الألف كفتى هذه القصر.

وفي أبٍّ وتالييه يندروا ... وقصرها من نصهن أشهروا

(يَزِيْدُ) إذًا أبو جعفر (أَيْ) فسره (مَنْ أَبُهُ القَعْقَاعُ) يعني: يزيد بن القعقاع هذا تُوفي سنة اثنتين وثلاثين ومائة، مائة واثنين وثلاثين وقيل: ثماني وعشرين ومائة.

<<  <  ج: ص:  >  >>