للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[*قلعة الجبل]

تقع على أحد المرتفعات المتصلة بجبل المقطم، أمر ببنائها

السلطان صلاح الدين الأيوبى، وتولى هذه المهمة وزيره بهاء

الدين قراقوش. وتتألف القلعة من مساحتين من الأرض مستقلتين:

المساحة الشمالية تقترب من شكل المستطيل، ولها أبراج بارزة،

ويفصلها عن المساحة الجنوبية جدار سميك ذو أبراج، وفى

وسط الجدار باب القلعة الذى يعرف باسم الباب الجوانى. والجزء

الشمالى من القلعة كان الحصن نفسه، أما الجزء الجنوبى فكان

يضم الملحقات والقصور السلطانية وما يتبعها من إصطبلات،

وغيرها. وقد ظلت قلعة الجبل تمثل مركز الحكم ومقر إقامة

الحكام طوال الفترة الممتدة من أيام السلطان الكامل الأيوبى

حتى عهد الخديو إسماعيل. وأضاف المماليك إلى القلعة إضافات

كثيرة، وشيدوا بها عمائر جديدة من مساجد وقصور وأبراج

وأحواش وقاعات، وغيرها. ولما كانت القلعة هى مركز الحكم

فقد أدى هذا إلى تعرضها لأحداث ضخمة، سياسية وحربية

واجتماعية، من أشهرها مذبحة القلعة، التى تمكن فيها

محمدعلى من التخلص من زعماء المماليك بمصر.

<<  <  ج: ص:  >  >>