للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

فَتُجْمَعُ أَيْمُنٌ مِنَّا وَمِنْكُمْ ... بِمُقْسَمَةٍ تَمورُ بها الدِّماءُ

ويقال: قَدِمَ فلانٌ على أيْمَنِ اليَمين، يعني: اليَدَ اليُمْنَى؛ وقَوْلُ الشَّمَّاخ: [الوافر]

إذا ما رايةٌ رُفِعَتْ لِمَجْدٍ ... تَلَقَّاهَا عَرَابةُ باليَمِينِ

إنما أراد اليَدَ اليُمْنَى، ويقال: اليمين هاهُنا القُوَّة.

وفي القرآن: {لأَخَذْنا مِنْهُ باليَمِينِ} [سورة الحاقة/ ٥٤] أي: بالقُوَّة، ويقال: باليدِ اليمنى؛ وكذلك قوله عزَّ وجلَّ: {فَرَاغَ عَلَيْهِمْ ضَرْبًا باليَمينِ} [سورة الصافات/ ٣٩] أي: باليدِ اليُمْنَى، ويقال: بالحَلِفِ، لقوله: {وتَاللَّهِ لأَكِيدَنَّ أَصْنَامَكُمْ} [سورة الأنبياء/ ٥٧].

ويقال: يَئِسْت من الشىء يَأْسًا، وهو ضِدُّ الرَّجَاء - ليس في الكلام فِعْلٌ ماضٍ تَتَابَعَتْ في صدره ياءانِ غَيْرُه.

ويَئِسْت أيضًا: عَلِمْتُ، قال سُحَيْمُ بنُ وَثِيلٍ الرِّياحِيُّ: [الطويل]

أَقولُ لأهلِ الشِّعْبِ إذ يَأسُرونَنِي ... ألَمْ تَيْأسُوا أنِّي ابنُ فارسِ زَهْدَمِ

<<  <   >  >>