تقبل العطاء، فمن عليهم بعفوه، وكان صفحه عنهم من أوفر العطاء عندهم، فتساوى، الملوك والسوق فيما شملهم من إفضاله، وتماثلوا فيما أحاط بهم من إحسانه.
وإذا غَنُوا بِعَطَائِهِ عن هَزِّهِ ... وإلى فأغْنَى أن يَقُولوا وَالِهِ
ثم قال: وإذا أغنى كرمه عن مسألته، وابتداؤه للعطاء عن هزه وإلى ذلك وتابعه،
وأعاده وواصله، فأغنى احتماله عليه من تحريكه بالمسألة إليه.
وَكَأنَّما جَدْوَاهُ من إكْثَارهِ ... حَسَدُ لسائِلِهِ على إقْلاَلِهِ
الجَدْوَى: العطاء.
فيقول: وكأنما عطاؤه لكثرته، وما هو عليه من مواصلته، استكراه منه للمال، وحسد للسائل على الإقلال.
غَرَبَ النُّجُومُ فَغُرْنَ دُونَ هُمُومِه ... وَطَلَعْنَ حِيْنَ طَلَعْنَ دُونَ مَنَالِهِ
الهم والهمة بمعنى واحد.
ثم قال: إن النجوم مع ارتفاع مواضعها، وانتزاح مغاربها
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://read.shamela.ws/page/contribute