ثم قال: وإن جزعنا على هذا المفقود، فلا عجب في ذلك، ففقده جليل أمره، والمصاب به لم يعهد مثله. وضرب بالجزر الذي ينتقص البحر مثلا في هذا الرزء، وكنى به عن عظيم هذا الخطب.
أيْنَ الهِباتُ التي يُفَرِّقُها ... عَلَى الرَّزَافاتِ والمَوَاحيدِ
الزرافات: الجماعات، والمواحيد: الأفراد واحدها موحد.
فيقول: أين كرم المفقود، وهباته التي كانت تعم وتخص، وتنال الجماعات فتعمهم. والآحاد فتغمرهم.؟