للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وذكر سيف الدولة لأبي العشائر جده وأباه، وجد أبي العشائر الحسين ابن حمدان، عم سيف الدولة، فقال أبو الطيب:

أغْلَبُ الحَيِّزَيْنِ ما كُنْتَ فيه ... وَوَليُّ النَّماءِ مَن تَنْمِيِهِ

ذا الذَّي أنتَ جَدُّهُ وأبوه ... دِنْيَةً دونَ جَدِّهِ وأبيهِ

يقول لسيف الدولة: أغلب فروع نسبك على الشرف الحيز الذي أنت فيه، وولي الكثرة في المفاخر والحسب من تنميه، يريد بذلك: ما عرف به سيف الدولة أبا العشائر من شرف أبيه وجده. ثم قال لسيف الدولة: هذا أبو العشائر، أنت جده وأبوه، لأن شرف ك أنهض به من شرفهما، وسلطانك أظهر عليه من سلطانهما، فأنت بما أحاط به من فضلك، وتجدد له من الشرف بك، جده وأبوه دنية، دون جده وأبيه.

<<  <  ج: ص:  >  >>