ثم قال: إن سيف الدولة أجار على الأيام بكفه للحوادثها، وأنصف منها بإنقاذه من
مكارهها، حتى حسبت عاداً وجرهماً، هاتين القبلتين الفانيتين، والجماعتين الهالكتين، سيسئلانه ردهما، على بعد العهد، وما انصرم عليهما من تقادم الدهر، وأن سعادته إذا قربت ما كان يبعد، وسهلت ما كان يعسر، فما تمكن له من ذلك يوجب عليه أن يطلب بما لا يمكن فعله، ويسأل ما يمتنع مثله.