يقول: ولما تلقاك السحاب بصوبه، واعترضك في طريقك بسكبه، تلقاه منك من يعلوه برفعته، ويزري عليه بكرم راحته، فباشر وجهاً طال ما باشر الرماح، فلم تثنه مباشرتها، وبل ثياباً طال ما بلها الدم، ولم يعقه بللها، فكيف يهاب وقع المطر
من لا يهاب وقع الرماح، ويتألم بلل الماء من لا يتألم بلل الدم؟