ثم أشار إلى الخيل التي قدم ذكرها، فقال: كأجناسها في الفضل والكرم أجناس راياتها المؤيدة، وشعارها المنصور، وما لبسته من سلاحها الشاك، وحملته من حديدها الصقيل المحسن.
وأدَّبَهَا طُولُ القِتَال فَطَرْفُهُ ... يُشيرُ إليها من بَعِيدٍ فَتَفْهَمُ
يقول: وأدب هذه الخيل طول ممارسة القتال، والتقلب في شدائد الحروب، ففارسها يشير إليها على بعد بما يقصده فتفهمه، ويومئ إليها بما يريده فتفعله.