للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

الثغور، وما يسلم معه السالكون لطرق الحج.

فَلاَ زَالَتْ عُدَاتُكَ حَيْثُ كَانَتْ ... فَرائِسَ أيهَّا الأسَدُ المَهِيج

فريسة الأسد: ما دق عنقه.

فيقول لسيف الدولة: فلا زالت أيها الرئيس، الذي يشبه اهتياجه في حربه اهتياج الأسد عند غضبه، عداتك حيث تصرفت من الجهات، وأين كانت من البلاد، فرائس تصرعهم وقائعك، وتتحكم فيهم صوارمك.

عَرَفتُكَ والصّفوفُ مُعّبَّاتُ ... وأنتَ بغَيْرِ سَيْرِكَ لا تَعيْجُ

العائج: المكترث، يقال: عاج بعيج إذا اكترث، وعاج يعوج إذا انعطف.

ثم قال: عرفتك مع كثرة عساكرك، وازدحام كتائبك، والصفوف معبئات للحرب، مهيئات للطعن والضرب، وأنت لا تحفل بغير سيرك ولا تكترث للقاء عدوك.

وَوَجْهُ البحرِ يُعْرَفُ من بعيدٍ ... إذا يِسْجُو فكيفَ إذا يَمُوجُ

<<  <  ج: ص:  >  >>