ثم قال: حتى أقام على أرباض خرشنة، وهي من وسائط تلك البلاد، وقد شقيت الروم بكثرة من قتلة وسباه منها، وشقيت الصلبان والكنائس بكثرة ما أحدثه من التغيير والهدم فيها.
لِلسَّبْي ما نَكَحوا، والقَتْل ما ولَدوا ... والنَّهْبِ ما جَمَعُوا، والنَّارِ ما زَرَعوا
يقول: إن سيف الدولة أهلك تلك البلاد بسبي ما نكحه أهلها، وقتل من ربوه من أولادهم، ونهب ما جمعوه من أموالهم، وإحراق ما رجوه من زروعهم، ومثل هذا التصنيف باب من البديع يعرف بالتقسيم.