للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وَإِنَّمَا عَرَضَ اللَّهُ الجُنُودَ بِكُمْ ... لِكَي يَكُونُوا بلا فَسْلٍ إذا رَجَعوا

الفسل: الدنيء من الرجال.

ثم قال: وإنما عرض الله الجيوش بكم، يريد: أن الله خلصها من الأدنياء، وطهرها

من الضعفاء والجبناء، فقتلهم بكم، وكفى جيش سيف الدولة مئونتهم على أيديكم، ليكونوا عند رجوعهم صميماً لا حشو فيهم، وأبطالاً لا فسل بينهم.

فَكُلُّ غَزوٍ إليكُمْ بَعْدَ ذَا فَلَهُ ... وَكُلُّ غَازٍ لِسَيْفِ الدّولة التَّبَعُ

ثم يقول للروم: إن سيف الدولة قد نهج للناس سبيل غزوكم، وهون على من أرادكم أمركم، فمن غزاكم بعده فإنما يقفو أثره، ومن اقتحم أرضكم فإنما يمتثل سيره.

تَمْشي الكِرَامُ عَلَى آثارِ غَيْرِهم ... وأَنْتَ تَخْلقُ ما تَأْتي وَتَبْتَدِعُ

<<  <  ج: ص:  >  >>