للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

فَقَدْ بَرَدَتْ فَوْقَ اللُّقَانِ دِمَاؤُهْم ... ونحنُ أناسُ نُتَبُع البَارِدَ السُّخْنَا

اللقان: موضع معروف من أرض الروم، كانت فيه وقعه غزاة المصيبة.

ثم قال: فقد بردت دماؤهم التي سفكتها فوق اللقان سيوفك، وأجرتها بالأمس فيما هنالك جيوشك، ونحن أناس نتبع بارد الدم سخنة، وجارية جامده. يشير إلى أن وقائعهم مترادفة، وأيامهم على الروم متوالية.

وإنْ كُنْتَ سَيْفَ الدَّولةِ العَضْبَ فِيْهُمُ ... فَدَعْنَا نَكُنْ قَبْلَ الضَّرابِ القَنَا اللَّدْنَا

العضب: القاطع، واللدن: اللين.

ثم قال: وأن كنت سيف الدولة العضب، إقداماً على ما تقصده، ونفاذاً فيما تعتقده، فاستفتح بنا حرب هذا الجيش، وضعنا منم موضع الطعن من الضرب، والرمح من السيف، نبدأ الحرب ونحتمها، ونستفتحتها ونتممها.

فَنَحنُ الأُلَى لا نَأْتَلي لَك نُصْرَةً ... وَأَنْتَ الَّذي لَوْ أَنَّه وَحْدَهُ أَغْنَى

الائتلاء: التقصير والتأخر.

فيقول: فنحن الذين لا نقصر في نصرك، ولا نتأخر دون ما يلزمنا من

<<  <  ج: ص:  >  >>