للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

فيقول: وقد أخذت قودي من الهوى، وأذقته من الأسف بالعفة، التي سهلت لي خلافه، كالذي أذاقني من الألم ببلابله، والتحمل للواعجه.

وَلَقَدْ ذَخَرْتُ لِكُلِّ أرضِ سَاعةً ... تَسْتَجْفِلُ الضِّرْغَامَ عَنْ أشْبَالِهِ

الاستجفال: الاستعجال.

ثم قال: ولقد ذخرت للأرض وقعة أوقعها، وساعة أثور فيها، تستعجل الضرغام بشدتها عن شبله، وتجعل له أوكد شغل في نفسه

تَلْقَى الوُجُوهُ بها الوجُوهَ وَبَيْنَها ... ضَرْبُ يَجُول الموتُ في أجْوَالِه

الأجوال: النواحي، واحدها جول.

ثم وصف تلك الساعة، فقال: إن وجوه الأبطال الذين لا ينكصون، يلقى بعضها بعضاً، وبينها ضرب شديد، وجلاد وكيد، يكثر الموت فيه،

<<  <  ج: ص:  >  >>