للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أَرَى النَّوْمَ بَيْنَ الْجِلْدِ وَالْعَظْمِ مِنْكُمَا

كَأَنَّ الَّذِي يَسْقِي الْعُقَارَ سَقَاكُمَا ... أَمِنْ طُولِ نَوْمٍ لَا تُجِيبَانِ دَاعِيًا

كَأَنَّ الَّذِي يَسْقِي الْعُقَارَ سَقَاكُمَا ... أَلَمْ تَعْلَمَا أَنِّي بِنَجْرَانَ مُفْرَدًا

وَمَا لِيَ فِيهِ مِنْ حَبِيبٍ سِوَاكُمَا ... مُقِيمٌ عَلَى قَبْرَيْكُمَا لَسْتُ بَارِحًا

إِيَابَ اللَّيَالِي أَوْ يُجِيبَ صَدَاكُمَا ... أَأَبْكِيكُمَا طُولَ الْحَيَاةِ وَمَا الَّذِي

يَرُدُّ عَلَى ذِي لَوْعَةٍ أَنْ بَكَاكُمَا ... فُلَوْ جُعِلَتْ نَفْسٌ لِنَفْسِ امْرِئٍ فِدًى

لَجُدْتُ بِنَفْسِي أَنْ تَكُونَ فِدَاكُمَا ... كَأَنَّكُمَا وَالْمَوْتُ أَقْرَبُ غَايَةٍ

بِرُوحِيَ فِي قَبْرَيْكُمَا قَدْ أَتَاكُمَا

قَالَ: فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «رَحِمَ اللَّهُ قُسًّا أَمَا إِنَّهُ سَيُبْعَثُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أُمَّةً وَاحِدَةً» . وَهَذَا الْحَدِيثُ غَرِيبٌ جِدًّا مِنْ هَذَا الْوَجْهِ وَهُوَ مُرْسَلٌ إِلَّا أَنْ يَكُونَ الْحَسَنُ سَمِعَهُ مِنَ الْجَارُودِ. وَاللَّهُ أَعْلَمُ.

وَقَدْ رَوَاهُ الْبَيْهَقِيُّ وَالْحَافِظُ أَبُو الْقَاسِمِ ابْنُ عَسَاكِرَ مِنْ وَجْهٍ آخَرَ مِنْ حَدِيثِ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسَى بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ سَعِيدٍ الْقُرَشِيِّ الْأَخْبَارِيِّ ثَنَا أَبِي ثَنَا عَلِيُّ بْنُ سُلَيْمَانَ عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ عَلِيٍّ عَنْ عَلِيِّ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا قَالَ: قَدِمَ الْجَارُودُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ فَذَكَرَ مِثْلَهُ

<<  <  ج: ص:  >  >>