للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

لِفِلِسْطِينَ، فَقَدَّمَ عَمْرو أَمَامَهُ مُقَدمَةً عَلَيْهِمْ سَعِيدُ بْنُ الحارِثِ السَّهْمِيُّ (٢٤٤) وَدَفَعَ لِوَاءَهُ إِلَى الحَجَّاجِ بنِ الحَارِثِ السَّهْمِيِّ (٢٤٥)، وَكَانَ جُنْدُ عَمْرٍو اللَّذِينَ خَرَجُوا مِعَهُ مِنَ المدِينَةِ ثَلَاثَةَ آلَافٍ فِيهِمْ نَاسٌ كَثِيرٌ مِنَ المهَاجِرينَ وَالأَنْصَارِ، وَخَرَجَ أَبُو بَكْرٍ الصِّدِّيقَ يَمْشِي إِلَى جَنْبِ رَاحِلَةِ عَمْرو بنِ العَاصِ وَهُوَ يُوصِيهِ ويَقُولُ: يا عَمْرُو، اتَّقِ اللَّه فِي سِرِّ أَمْرِكَ وَعَلانِيَتِهِ، وَاسْتَحْيِهِ فَإِنَّهُ يَراكَ وَيَرَى عَمَلَكَ، وَقَدْ رَأَيْتَ تَقْدِيمِي إِيَّاكَ عَلَى مَنْ هُوَ أَقْدَمُ سَابِقَةً مِنْكَ، وَمَنْ كَانَ أَعْظَمَ غِنَاءً عَنِ الإِسْلَامِ وَأَهْلِهِ مِنْكَ، فَكُنْ مِنْ عُمَّالِ الآخِرَةِ وَأَرِدْ بِمَا تَعمَلُ وَجْهَ اللَّهِ، وَكُنْ وَالِدًا لِمَنْ مَعَكَ، وَلَا تَكْشِفَنَّ النَّاسَ عَنْ أَسْتَارِهُمْ، وَاكْتَفِ بِعَلَانِيَتِهِمْ، وَكُنْ مُجِدًّا فِي أَمْرِكَ، واصْدُقِ اللِّقَاءَ إِذَا لَاقَيْتَ وَلَا تَجْبُنْ، وَتَقَدَّمْ فِي الغُلُولِ وعَاقِبْ عَلَيْهِ، وَإِذَا وَعَظْتَ أَصْحَابَكَ فَأَوْجِزْ، وَأَصْلحْ نَفْسَكَ تَصْلُحْ لَكَ رَعِيَّتُكَ؛ فِي وَصِيَّةٍ لَهُ طَويلَةٍ وَعَهْدٌ عَهِدَهُ إِلَيْهِ يَعْمَلْ بِهِ. (٢٤٦)


= السهمي، قدم على النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- مسلمًا سنة ثمان قبل الفتح بأشهر، وقيل: أسلم بين الحديبية وخيبر، وأمه النابغة بنت حريملة، وقيل: بنت خزيمة، روى عن النبي -صلى اللَّه عليه وسلم-، وعن عائشة، روى عنه: جعفر بن المطلب بن أبي وداعة السهمي، والحسن البصري، وابنه عبد اللَّه، وغيرهم، مات سنة اثنتين وأربعين، وقيل: ثلاث وأربعين. "تهذيب الكمال" (٤٣٨٨).
(٢٤٤) سعيد بن الحارث بن قيس بن عدي بن سعيد بن سعد بن سهم بن عمرو القرشي السهمي، ذكره موسى بن عقبة وابن إسحاق في مهاجرة الحبشة، وقال موسى بن عقبة: استشهد بأجنادين، وقيل: إنه استشهد باليرموك. "الإصابة في تمييز الصحابة" (٣/ ١٠٠).
(٢٤٥) حجاج بن الحارث بن قيس بن عدي بن سعد بن سهم القرشي السهمي، هاجر إلى أرض الحبشة، وانصرف إلى المدينة بعد أحد، لا عقب له، وهو أخو السائب وعبد اللَّه وأبي قيس بني الحارث، وهو ابن عم عبد اللَّه بن حذافة بن قيس السهمي، قتل الحجاج بن الحارث السهمي يوم أجنادين. "أسد الغابة" (١/ ٢٤١).
(٢٤٦) "إسناده ضعيف جدًّا"
"تاريخ دمشق" (٢/ ٦٦).
وفي إسناده محمد بن عمر الواقدي: متروك.

<<  <   >  >>