للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

عبد الرَّحْمَن بن حوط الله وَأبي جَعْفَر أَحْمد بن يُوسُف الطنجالي الْهَاشِمِي وخلْق. وَشرح التَّيْسِير فِي الْقرَاءَات، وَله غير ذَلِك فِي الْقرَاءَات وَالْفِقْه. مَاتَ بمالقة خَامِس ذِي الْقعدَة سنة خمس وَسَبْعمائة. وَكَانَ الحفل فِي جنَازَته عَظِيما، وَحمله الطّلبَة وَأهل الْعلم على رُءُوسهم.

وَذكره أَبُو حَيَّان فِي النضار، فَقَالَ: صاحبنا الْأُسْتَاذ الْمُقْرِئ النَّحْوِيّ.

١٥٩٦ - عبد الْوَدُود بن عبد الْملك بن عِيسَى أَبُو الْحسن النَّحْوِيّ الْقُرْطُبِيّ

قَالَ ابْن النجار: كَانَ أديبا فَاضلا شَاعِرًا، قدم بَغْدَاد وَأقَام بهَا مُدَّة، وَقُرِئَ عَلَيْهِ الْأَدَب.

قَالَ الصَّفَدِي: وَكَانَ يعشق صَبيا وضيء الْوَجْه بحلب؛ فَكَانَ إِذا غاضبه مضى إِلَى رجل آخر يَخْدمه مثل مَا يَخْدمه؛ فَإِذا رأى ذَلِك عبد الْوَدُود لَا يملك صبره، وَيسْعَى فِي رِضَاهُ بِكُل طَرِيق؛ فَغَضب مرّة وَذهب إِلَى ذَلِك الرجل، فَمر عبد الْوَدُود فَرَآهُ، فَخر مغشيا عَلَيْهِ فِي وسط الطَّرِيق، وَسَقَطت عمَامَته؛ فبادر الصَّبِي وَرَفعه من الطين حَتَّى أَفَاق، فَفتح عَيْنَيْهِ وَرَأى مَا حل بِهِ، فَقَامَ وَأنْشد:

(لست أرْضى لَك يَا قلب ... بِأَن ترْضى بذلي)

(هَذِه إِن شِئْت أَن تسلو ... طَرِيق للتسلي)

تمّ هجره بعد ذَلِك، وَسَلاهُ.

١٥٩٧ - عبد الْوَهَّاب بن إِبْرَاهِيم بن عبد الْوَهَّاب، ابْن أبي الْمَعَالِي الخزرجي الزنجاني

صَاحب شرح الْهَادِي الْمَشْهُور. أَكثر الجاربردي من النَّقْل عَنهُ فِي شرح الشافية، وقفت عَلَيْهِ بِخَطِّهِ، وَذكر فِي آخِره أَنه فرغ مِنْهُ بِبَغْدَاد فِي الْعشْرين من ذِي الْحجَّة سنة أَربع وَخمسين وسِتمِائَة. وَمتْن الْهَادِي لَهُ أَيْضا، وَله التصريف الْمَشْهُور بتصريف الْعُزَّى، ومؤلفات فِي الْعرُوض والقوافي.

وخطه فِي غَايَة الْجَوْدَة. تكَرر ذكره فِي جمع الْجَوَامِع.

<<  <  ج: ص:  >  >>