للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

ومَرِيءَ الرجلُ ورَجِلَتِ المرأَةُ (صَار كَالْمَرْأَة، هَيْئَةً وحديثاً) أَي كلَاما وَبِالْعَكْسِ، وَفِي بعض النّسخ: أَو حَدِيثا، وَهُوَ المُخَنَّث خِلْقَةً أَو تَصَنُّعاً، النِّسْبة إِلى امْرِيءٍ {- مَرَائِيٌّ بِفَتح الرَّاء، وَمِنْه} - المَرَائِيُّ الشَّاعِر، وأَما الَّذين قَالُوا {- مَرَئِيّ فكَأَنهم أَضافوا إِلى مَرْءٍ، فَكَانَ قِياسُه على ذَلِك مَرْئِيّ، وَلكنه نادِرٌ معدولُ النَّسَبِ، قَالَ ذُو الرُّمَّة:

إِذَا} - المَرَئِيُّ شَبَّ لَهُ بَنَاتٌ

عَقَدْنَ بِرَأْسِه إِبَةً وعَارَا

وَقد أَغفله المُؤَلف، وتعرَّض شيخُنا لِنسبة امْرِيء، وغَفَل عَن نِسبة مَرْءٍ تقصيراً، وَقد أَوْضَحنا لَك النّسبتين.

( {ومَرْآةُ) وَهُوَ فَعْلَاة مِن مَرَأَ (: اسْمٌ) لِقَرْيَةِ (مَأْرِب) كَانَت بِبِلَاد الأَزْد، وَهِي الَّتِي أَخرجهم مِنْهَا سَيْلُ العَرِم. (و) } مَرْأَة (كَحَمْزَةَ: ة) أُخرى، وَقد قيل إِنه (مِنْهَا هِشَامٌ المَرَئِيُّ) وفيهَا يقولُ ذُو الرُّمة:

ولَمَّا دَخَلْنَا جَوْفَ مَرْأَةَ غُلِّقَتْ

دَسَاكِرُ لَمْ تُرْفَعْ لِخَيْرٍ ظِلَالُهَا

وَفِي (العُباب) و (التكملة) بالضبط الأَخير وإِياه تَبِع شيخُنا، وَلَكِن هَذِه غيرُ الَّتِي تقدَّمت فتأَمَّل ذَلِك.

( {وامْرُؤُ القَيْس) من أَسمائهم، ويأْتي ذِكْرُه والنِّسبة إِليه (فِي) حرف (السِّين) الْمُهْملَة إِن شاءَ الله تَعَالَى، وأَنه فِي الأَصل اسمٌ ثمَّ غَلَب على القَبِيلةِ.

[مسأ]

(} مسأ، كمَنَعَ) {يَمْسَأُ (} مَسْأً) بِالْفَتْح ( {ومُسُوءًا) بِالضَّمِّ إِذا (مَجَنَ) } والماسيءُ: الماجن. (و) مَسَأَ (الطَّرِيقَ: رَكِبَ وَسَطَه) أَوْ مَتْنَه، ذكره ابنُ بَرِّيّ، وَهُوَ قولُ أَبي زيد، وسيأْتي للمصنِّف فِي المعتلِّ.! ومَسأُ