للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

وَقَالَ ابنُ هِشَام: التُّجِيبُ: عُرُوقُ الذَّهَبِ، هكذَا نَقَلَه المَقَّرِيُّ، ورأَيته بخَطِّه، قَالَ: وَفِي ذَلِك يقُولُ أَبُو الحَجَّاجِ الطُّرطُوشِيُّ يُخَاطبُ التُّجِيبِيَّ صَاحِبَ الفِهْرِسْتِ:

لِي فِي التُّحيبِيِّ حُبٌّ مُبْرمُ السَّبَبِ

جَعَلْتُهُ لِمَفَازِ الحَشْرِ مِنْ سَبَبِي

نَعْمَ الحَبِيبُ حَوَى المَجْدَ الَّذِي خَلَصَتْ

لَهُ جَوَاهِرُهُ مِنْ مَعْدِنِ الحَسَبِ

مَا كُنْتُ أَحْسَبُ مجْداً فِي أُرُومَتِه

يَكُونُ مِنْ فِضَّةٍ بَيْضَاءَ أَوْ ذَهَبِ

حَتَّى رَأَيْتُ (تُجِيباً) قِيلَ فِي ذهَبٍ

وفضَّةٍ لُغَةً فِي أَلْسُنِ العَرَبِ

قَالُوا التُّجِيبَةُ يَعْنُونَ السَّبيكَةَ مِن

عَالِي اللُّجَيْنِ فَقُلْ فِيهَا كَذَا تُصِبِ

كذَا العُرُوقُ مِنَ العِقْيانِ قِيلَ لَهَا

هُوَ التُّجِيبُ رَوَى هذَا أُولُو الأَدَبِ

يَا حَائِزَ المَعْدِنَيْنِ الأَشْرَفَيْنِ لَقَدْ

بَاءَا بِأَطْيَبِ ذَاتٍ طَيِّبِ النَّسَبِ

[تخرب]

: (التَّخْرَبُوتُ بالفَتْحِ) والمُثْنَّاةِ فِي آخِره، كَذَا فِي نُسْخَتِنَا، وَهُوَ الَّذِي جَزَمَ بِهِ أَبُو حيَّانَ وغيرُه، وَعَلِيهِ جرى العَلَمُ السَّخَاوِيُّ فِي سِفْر السَّعَادة فَقَالَ: تَخْرَبُوتٌ، قَالَ الجَرْمِيُّ: هُوَ فَعْلَلُوت، وَفِي نسْخَة شيخِنَا بالبَاءِ المُوَحَّدَةِ فِي آخرِه، فوزنه فَعْلَلُولٌ، وجَزَم غيرُه بأَن وَزْنَه تَفْعَلُول بِنَاءً على زِيَادَةِ التَّاءِ (: الخِيَارُ الفَارِهَةُ من النُّوقِ، هذَا) أَيْ فَصْلُ المُثَنَّاةِ الفَوْقِيَّةِ (مَوْضِعُهُ) بِنَاء على أَن التَّاءَ أَصليّةٌ فوزنه فعْلَلُولٌ، قَالَ ابنُ سيِدَه (لأَنَّ التَّاءَ لَا تُزَادُ أَوَّلاً) إِلاّ بِثَبتٍ، فَقَضَى عليْهَا بالأَصالةِ (وَوَهِم الجَوهرِيُّ) ولكِنْ صوَّبَ أَبُو حَيَّانَ وغيرُه أَنَّ التَّاءَ هِيَ الزَّائِدةُ فِي هذَا اللفْظِ، وأَن القولَ بأَصَالَتهَا خَطَأٌ لَا يُسَاعِدُهُ القِيَاسُ وَلَا السَّمَاعُ، قالَهُ شيخُنَا.

قُلْتُ: وصَوَّبَه الصَّاغَانيُّ وغيرُه.

(والنَّخَاريبُ) سيأْتي ذكره (فِي نخرب) والأَوْلَى أَنَّ مَحلَّهُ خرب كَمَا ستأْتي الإِشارة إِليه فِي مَحَلِّه.

[تذرب]

ومِمَّا يُسْتَدْرَكُ عَلَيْهِ: تَذْرَبُ: مَوْضعٌ قالَه ابْن سِيدَه، والعِلَّةُ فِي أَنَّ تَاءَهُ