للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

أهديت للنبي (صلى الله عليه وسلم) شاة والطعام يومئذ قليل فقال لأهله اطبخوا هذه الشاة وانظروا إلى هذا الدقيق فاخبزوه واطبخوا وأثردوا (١) عليه قال وكانت للنبي (صلى الله عليه وسلم) قصعة يقال لها الغراء يحملها أربعة رجال فلما أصبح وسبح الضحى أتي بتلك القصعة والتقوا عليها فإذا كثر الناس جثا رسول الله (صلى الله عليه وسلم) فقال الأعرابي ما هذه الجلسة فقال النبي (صلى الله عليه وسلم) إن الله جعلني عبدا كريما لم يجعلني جبارا عنيدا ثم قال كلوا من جوانبها ودعوا ذروتها يبارك الله فيها ثم قال خذوا فكلوا فوالذي نفس محمد بيده لتفتحن عليكم أرض فارس والروم حتى يكثر الطعام (٢) ولا يذكر اسم الله عليه أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أنا أبو الحسين بن النقور أنا عيسى بن علي أنا عبد الله بن محمد نا منصور بن أبي مزاحم نا يحيى بن حمرة عن عروة بن رويم حدثني شيخ من جرش (٣) حدثني سليمان قال كنت جالسا مع رسول الله (صلى الله عليه وسلم) في عصابة من اصحابه فجاءت عصابة فقالوا يا رسول الله إنا كنا قريب عهد بالجاهلية كنا نصيب من الزنا فائذن لنا في الخصاء فكره رسول الله (صلى الله عليه وسلم) مسألتهم حتى عرف ذلك في وجهه ثم جاءت عصابة أخرى فقالوا يا رسول الله إنا كنا قريب عهد بالجاهلية كنا نصيب من الآثام فائذن لنا في الجلوس نصوم ونقوم حتى يدركنا الموت فسر رسول الله (صلى الله عليه وسلم) بمسئلتهم حتى عرف البشر في وجهه وقال إنكم ستجندون أجنادا وستكون لكم ذمة وخراج وأرض يفتحها الله لكم منهما يكون على شفير البحر مدائن وقصور فمن أدرك ذلك منكم فاستطاع منكم أن يحبس نفسه في مدينة من تلك المدائن أو قصر من تلك القصور حتى يدركه الموت فليفعل أخبرنا أبو علي الحداد إجازة وحدثني أبو مسعود الاصبهاني عنه أنا أبو نعيم الحافظ نا سليمان بن أحمد الطبراني نا عمرو بن إسحاق بن العلاء بن زبريق (٤) الحمصي نا أبو علقمة نصر بن خزيمة بن جنادة أن أباه حدثه عن نصر بن علقمة


(١) عن خع ومختصر ابن منظور ١ / ١٤٦ وبالاصل: وأبردوا
(٢) زيادة عن خع ومختصر ابن منظور
(٣) من مخاليف اليمن من جهة مكة وجرش بالتحريك اسم مدينة عظيمة كانت وهي الان خراب وهي في شرقي جبل السواد من أرض البلقاء وحوران من عمل دمشق (معجم البلدان)
(٤) ضبطت عن تقريب التهذيب بكسر الزاي وسكون الموحدة