للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>

بدمشق المفتي زين الدين عباد١ الحنبلي عن ثمان وستين سنة حدث بالصحيح عن القاسم الإربلي وولي العقود والفسوخ، ومات شيخ بلاد الجزيرة القدوة شمس الدين محمد بن محمد بن عبد العزيز٢ ابن الشيخ عبد القادر الجبلي ببلاد سنجار عن تسع وثمانين سنة، حدث عن الفخر وغيره، ومات العدل شمس الدين محمد بن إبراهيم الجزري٣ الدمشقي صاحب التاريخ الكبير٤ في وسط السنة وله إحدى وثمانون سنة، روى عن إبراهيم بن أحمد والفخر بن البخاري وكان به صمم -رحمه الله تعالى.

أبو حيان التوحيدي الأندلسي ٥ محمد بن يوسف بن علي بن يوسف بن حيان النفزي ٦ الجباني الأندلسي، ثم المصري الشيخ الإمام العلامة المحدث البارع ترجمان العرب ولسان أهل الأدب أثير الدين الغرناطي المولد والمنشأ، المصري الدار والوفاة، الظاهري المذهب ٧:


١ يقول الطهطاوي: وصوابه "عبادة" وهو الفقيه المفتي زين الدين أبو سعد وأبو محمد عبادة بن جمال الدين عبد الغني بن منصور بن عبادة الحراني ثم الدمشقي الحنبلي الشروطي. ولد في رجب من سنة ٦٧١ وتوفي في شوال من سنة ٧٣٩ سمع من القاسم الإربلي وأبي الفضل ابن عساكر وجماعة، وكان يلي العقود والفسوخ ويكثر الكتابة في الفتاوى، كذا يستفاد من معجم الحافظ الذهبي وطبقات الحافظ ابن رجب.
٢ وقد سقط منه اسم جده فإنه شمس الدين أبو الكرم محمد المعروف بالأكحل بن حسام الدين أبي الفضل محمد الملقب بشرشيق بن الجمال أبي عبد الله محمد بن الشمس أبي بكر عبد العزيز بن القطب محي الدين عبد القادر الجبلي -رضي الله تعالى عنه- وقد ولد شمس الدين أبو الكرم محمد المذكور في بلدة الحيال في شهر رمضان من سنة ٦٥١ وتوفي بها في ذي الحجة من سنة ٧٣٩. وقد سمع بدمشق من الفخر بن البخاري وبغيرها من غيره، كما ذكره الحافظ الذهبي في ذيل تاريخ الإسلام. والحيال بالحاء المهملة المكسورة والمثناة التحتية الخفيفة، واللام بلدة من بلاد سنجار وبها قبر والده وجده وجد والده. وقد نزلها جد والده عبد العزيز في حدود سنة ثمانين وخمسمائة. "الطهطاوي"
٣ "الجزري الدمشقي ... إلخ" هو شمس الدين محمد بن إبراهيم بن أبي بكر بن إبراهيم بن عبد العزيز الجزري الدمشقي صاحب التاريخ المشهور. سمع من الفخر بن البخاري وإبراهيم بن أحمد بن كامل المقدسي والتقي الواسطي والحافظ الدمياطي والتقي بن دقيق العيد وغيرهم "الطهطاوي".
٤ وسمي تاريخه الكبير بحوادث الزمان وأنبائه ووفيات الأكابر والأعيان من أبنائه على ما يقوله الحافظ الشمس ابن طولون؛ حيث ينقل عنه في المجلد الأول من الفهرست الأوسط له، وقال ابن حجر: جمع تاريخًا مشهورًا، وله شعر وسط وخرج له البرزالي مشيخة. قال الذهبي: كان حسن المذاكرة سليم الباطن صدوقًا في نفسه لكن في تاريخه عجائب وغرائب ا. هـ. والقطب اليونيني كثير النقل عن تاريخه في ذيله على مرآة الزمان لبسط ابن الجوزي.
٥ الدرر الكامنة ٤/ ١٨٥ (٤٨١٢) .
٦ نسبة إلى نفزة بكسر النون وسكون الفاء قبيلة من البربر قاله ابن العماد في شذرات الذهب.
٧ قال ابن حجر: حضر مجلس الشمس الأصبهاني وكان ظاهريًّا وانتمي إلى الشافعية واختصر المنهاج، وكان أبو البقاء يقول: إنه لم يزل ظاهريًّا. قلت: كان أبو حيان يقول: محال أن يرجع عن مذهب الظاهر من علق بذهنه، وكان سالمًا في العقيدة من البدع: الفلسفة والاعتزال والتجسيم ا. هـ.

<<  <   >  >>