للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وأَخْبَرَنَا الْحَاكِمُ أَبُو عَبْدِ اللَّه الْحَافِظُ قَالَ وَأَخْبَرَنِي أَبُو الْحُسَيْنِ الْحَجَّاجِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عُمَيْرٍ قَالُوا: حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ سَعِيدٍ الْجَوْهَرِيُّ، قَالَ:

حَدَّثَنَا أَبُو أُسَامَةَ، قَالَ: حَدَّثَنِي بُرَيْدُ بْنُ عَبْدِ اللَّه، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو بُرْدَةَ عَنْ أَبِي مُوسَى عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «إِنَّ اللَّه إِذَا أَرَادَ رَحْمَةَ أُمَّةٍ مِنْ عِبَادِهِ قَبَضَ نَبِيَّهَا قَبْلَهَا فَجَعَلَهُ لَهَا فَرَطًا [ (٩) ] وَسَلَفًا [ (١٠) ] بَيْنَ يَدَيْهَا. وَإِذَا أَرَادَ هَلَكَةَ أُمَّةٍ عَذَّبَهَا وَنَبِيُّهَا حَيٌّ فَأَقَرَّ عَيْنَهُ بِهَلَكَتِهَا حِينَ كَذَّبُوهُ وَعَصَوْا أَمْرَهُ» .

رَوَاهُ مُسْلِمٌ [ (١١) ] وَقَالَ: حُدِّثْتُ [ (١٢) ] عَنْ أَبِي أُسَامَةَ، وَمِمَّنْ رَوَى ذَلِكَ عَنْهُ:

إِبْرَاهِيمُ بْنُ سَعِيدٍ الْجَوْهَرِيُّ وَزَادَ فِي مَتْنِهِ «فَأَهْلَكَهَا وهو ينظر» .


[ (٩) ] (فرطا) : بمعنى الفارط المتقدم إلى الماء ليهيئ السقي، يريد أنه شفيع يتقدم.
[ (١٠) ] (سلفا) : هو المقدّم. من عطف المرادف أو أعم.
[ (١١) ] أخرجه مسلم فِي: ٤٣- كِتَابِ الْفَضَائِلِ، (٨) بَابُ إذا أراد اللَّه تعالى رحمة أمة قبض نبيها قبلها، الحديث (٢٤) ، ص (١٧٩١- ١٧٩٢) .
[ (١٢) ] قال المازري: «هذا الحديث من الأحاديث المنقطعة في مسلم، فإنه لم يسمّ الذي حدثه عن أبي أسامة» .
«وقال الحافظ بن حجر في النكت الظراف على تحفة الأشراف (٦: ٤٤٥- ٤٤٦) : قال أبو عوانة في مستخرجه: روى مسلم، عن إِبْرَاهِيمُ بْنُ سَعِيدٍ الْجَوْهَرِيُّ، عن أبي أسامة ...
فذكره، ولم أقف في شيء من نسخ مسلم على ما قال، بل جزم بعضهم بأنه ما سمعه من إبراهيم بن سعيد، بل إنما سمعه من محمد بن المسيب، وقد وقع لنا بعلو من طريق محمد بن المسيب الأرغياني، وأخرجه البزار في «مسنده» عن إبراهيم بن سعيد، وأخرجه أبو نعيم في «المستخرج» من طريق أبي يعلى، وأبي عروبة، وغيرهما.