للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وفي الحديث الصحيح عن أبي هريرة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم: "من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليقل خيرا أو ليصمت".

ومما يبين كذبهم أن الشيخ رحمه الله كان كل اجتهاده, وهكذا أتباعه من بعده أن الناس يرجعون إلى الكتاب والسنة ويذرون الشرك والبدع والضلالات ويتبعون الرسول صلى الله عليه وسلم في أقوالهم وأفعالهم وعباداتهم كما قال الله تعالى {وَمَا آتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانْتَهُوا} , ورحم الله ملا عمران حيث قال:

هل قال إلا وحدوا رب السماء ... وذروا عبادة ما سوى المتفرد

وتمسكوا بالسنة البيضا ولا ... تتنطعوا بزيادة وتردد

هذا الذي جعلوه غشا وهو قد ... بعثت به الرسل الكرام لمن هدي

والشيخ لا يذكر سيرة هؤلاء المتنبئين الكذابين إلا للعبرة والعظة, ليعرفهم المسلمون, وما كان موقفهم تجاه الرسول, وما كان موقف الرسل تجاههم, وليقارن بين الإيمان والكفران, وبين المؤمن الثابت والمؤمن المتذبذب.

والعجب من أولئك المعترضين على الشيخ محمد بن عبد الوهاب الذين يذكرون سلسلة من الافتراءات التي مر كثير منها, لا يأتون بنقل من كتب الشيخ أو أبنائه أو أتباعه, وإنما مجرد كلام وكيل الاتهام, وأعجب من هؤلاء أولئك الذي يصدقون ويؤمنون بهذه المفتريات على الشيخ وأتباعه, وينشرون في الناس تضليل الشيخ محمد بن عبد الوهاب, وأنه قال كذا وكذا واعتقد كذا وكذا مما مر بيايه غير مرة, والعاقل فضلا عن العالم يجب عليه إذا ألقي إليه خبر أو قرأ كتابا أن يتثبت وأن يبحث عن صحة هذا الكلام وثبوته للمنسوب إليه أو عدم صحته, وعدم ثبوت نسبة الكتاب أو القول إليه.

ومن الذي سلم من نقد الأعداء واتهامهم ابتداء من سيد المرسلين وخاتم النبيين مرورا بالخلفاء الراشدين وأئمة البيت المطهرين والأئمة المهتدين, فلو أن كل كلام يقبل لما بقي عالم سالما من الطعن, ولا حجة لنا الآن في بيان

<<  <   >  >>