للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وحارب تقديس قبور الأولياء, فحمل أنصاره على هدمها.

وحارب بن عبد الوهاب ما كان يعيبه على الترك من فساد الأخلاق.

وحارب تعاطي المسكرات.

ومما ذكر الناس به, هو أن الشريعة تأمر المسلمين بأن يؤتوا الزكاة١ وتحرم عليهم الزينة٢, وتلزم القضاة بالنزاهة التامة.

ومما عني به على الخصوص إبقاء روح الجهاد في قومه لما أدى إليه الجهاد من نصر عجيب منذ قرون.

ولا يمكن أن تنعت أقواله بالإلحاد على العموم لما بدت تكرارا لسور القرآن وهو لموافقته تعاليم الإسلام الصحيحة –كان بالغ الأثر لمبادئه فصار صناديد قبائل نجد ينضمون إلى لوائه, أفرادا وأرسالا.

فيؤلفون جيشا صغيرا بقيادة محمد بن سعود من عشيرة المساليخ وكان محمد قد اعتنق المذهب الجديد في الدرعية.

فأبصر ابن عبد الوهاب فيه من المواهب الحربية, ما لم يجده في الغير, فزوجه بابنته, مفوضا إليه أمر حكومة الوهابيين السياسية.

واستمر الكاتب في كتابه حتى قال:

فخلع على دين محمد رونقا جديدا, وبدد الخرافات التي زالت٣ مع الزمن فأظهر القرآن خاليا من جميع ما عزي إليه من الشوائب.٤


١ أي وسائر أركان الإسلام.
٢ كلبس الحرير والذهب للرجال, لا مطلق الزينة.
٣ تأمل كيف يصف زمن الشيخ بالخرافات, ويصف مقاومة الشيخ وإصلاحه مما لم يعرفه كثير من المسلمين, وعموا –بتعصبهم- عن محاسنه وخدماته, فرحمه الله, وقد أحسن من أنصف وعرف الحق لأهله, ولو كان كافرا.
٤ كأنه يريد من التفاسير الباطلة, والتأويلات المخالفة.

<<  <   >  >>