للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

[شبهات حول نقاب المرأة]

السؤال

بعض الناس يسخرون من المرأة المنتقبة، ويقولون: إن المرأة المتبرجة أقرب إلى الله من المنتقبة؟

الجواب

لم يقل هذا الرأي إلا رجلٌ مرذول، وهو الدكتور إسماعيل مقطور المبتدع الضال في كتابه (تذكير الأصحاب بتحريم النقاب) يقول: إن المرأة المتبرجة -هكذا يقول- أقرب إلى الله من المرأة المنتقبة!! لماذا يا دكتور؟ يقول: لأن النقاب حرام، والمرأة تنتقب بدعوى التقرب إلى الله، بينما المتبرجة تعلم أنها على حرام، فيمكن أن تتوب من هذا الحرام يوماً ما، ولكن المرأة التي تعتقد أن النقاب فرض تتقرب إلى الله به فهل هذه ستتوب؟ كيف وهي تظن أنها بالانتقاب هذا تتقرب إلى الله؟! لذلك المرأة المتبرجة أقرب إلى الله من المرأة المنتقبة!! انظر إلى هذا الضلال المبين! ويطبعون كتبه رغماً عن الأزهر النائم، ونسأل الله عز وجل ألا يكون قد مات؛ وكل الخرافات تنشر، ويسب هذا الدين بدعوى حرية الرأي وإذا تكلمت يقولون: لماذا تحجر على آراء الناس؟ هل تزعم أنك أنت على الإيمان وهم على الكفر؟ لا، أنا لا أزعم هذا.

إذاً: دع الناس يتكلمون، وكل شيءٍ يبيحونه بدعوى حرية الرأي، مع أن شيخ الأزهر اشتكى على صفحات الجرائد الرسمية أنه يرسل للرد على بعض أهل البدع في الجرائد ولا ينشرونه، فانظر كيف يتصرفون مع شيخ الأزهر! فسخرية الفاسق لا تعدل شيئاً: {وَلا يَسْتَخِفَّنَّكَ الَّذِينَ لا يُوقِنُونَ} [الروم:٦٠]، فإن كنت تعتقد أنك على الحق فلماذا تكون خفيف الوزن؟ كلما ألصق بعض الناس شبهة ذهبت يميناً وشمالاً، بل كن كالجبل الأشم.

وهذا يذكرني بذبابة نزلت فوق نخلة -انظر: الذبابة لا وزن لها، أما النخلة فإنها راسخة- فقالت الذبابة للنخلة: أيتها النخلة استمسكي، فإني طائرةٌ عنك، فقالت لها النخلة: وهل أحسست بك نازلةً حتى أحس بك طائرة؟! يعني: نزلت وصعدت والنخلة لم تشعر بشيء أبداً، فهؤلاء لا يزنون شيئاً في الحقيقة.

المهم أن تعتقد أنك على الحق المبين، كونك أنت الذي تتأرجح.

انظر في نفسك! ستجد أنك غير متأكد من الحق الذي تحمله؟ بدليل أن أي شبهة تهزك، فاستوثق من الحق الذي معك.