للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

كنت مع سالم بن عبد الله بن عمر (١)، على باب داره، فقال: سمعت أبا هريرة، سمع النبي - صلى الله عليه وسلم - يقول: "بينما رجل يمشي في حلة معجبة به نفسه إِذ خسف الله به الأرض فهو يتجلجل فيها إِلى يوم القيامة".

(٢/ ٢١٢ / ٢٢٢٨).

٦٨٦ - قال لي إِبراهيم بن موسى (٢): نا ابن المبارك (٣) قال: أخبرنا عيسى ابن يزيد (٤)،


(١) تقدم في (٤٠٩). أخرجه البخاري في صحيحه (١٠/ ٢٥٨) كتاب اللباس -باب من جر ثوبه من الخيلاء- من هذا الوجه مثله، غير أنه قال هناك: حدثني عبد الله بن محمد. وأخرجه النسائي في الكبرى -كما في التحفة (٩/ ٤٥٦) - من طريق: محمد بن عبيد الله القرشي، عن علي بن المديني، عن وهب بن جرير به نحوه. والإِمام أحمد في المسند (٢/ ٣٩٠) من طريق: الأسود بن عامر، عن جرير بن حازم، عن عمه جرير بن يزيد به نحوه. وأخرج البخاري تعليقا من طريق: يونس، وابن مسافر عن الزهري، عن سالم أن ابن عمر حدثه عن النبي - صلى الله عليه وسلم - مثله، ولم يرفعه شعيب بن أبي حمزة، عن الزهري، عن سالم، عن ابن عمر.
قلت: ومن طريق: الزهري عن سالم، عن أبيه أخرجه البخاري في صحيحه (١٠/ ٢٥٨).
قال الحافظ في الفتح (١٠/ ٢٦١): وليس لجرير بن زيد في البخاري سوى هذا الحديث، وقد خالف فيه الزهري، فقال: عن سالم، عن أبي هربرة، والزهري يقول: عن سالم عن أبيه .. وقال المزي في التحفة (٩/ ٤٥٦): رواه الزهري وغيره عن سالم عن أبيه، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - وهو المحفوظ. وتعقبه الحافظ ابن حجر في النكت الظراف (٩/ ٤٥٦) فقال: وقوله: وهو المحفوظ يقتضي أن تكون هذه الرواية -يعني رواية جرير بن زيد- شاذة وليس كذلك فإِن البخاري رجح عنده أنه عند سالم على الوجهين: عن أبيه، وعن أبي هريرة، فالقرينة المرجحة لرواية جرير بن زيد القصة التي وقعت في روايته، وخلت عنها رواية الزهري، وهي قوله: كنت مع سالم على باب داره … وقد قالوا: إِن الخبر إِذا كانت تنسب إِليه قصة، دل على أنه حفظه. والقصة التي وقعت لسالم مع الشاب من قريش، وقع نظيرها لأبي هريرة مع شاب آخر.
قلت: وقد تقدم حديث أبي هريرة هذا برقم (٤٤١) من طريق الأعرج عنه.
(٢) هو الفراء، تقدم في (١٣): ثقة حافظ.
(٣) تقدم في (١٧).
(٤) عيسى بن يزيد الأزرق، أبو معاذ المروزي النحوي. سكت عنه البخاري وابن أبي حاتم.

<<  <  ج: ص:  >  >>