للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ابن معاوية بن بكر بن هوازن بن منصور بن عكرمة بن خصفة بن قيس عيلان بن مضر بن نزار بن معد بن عدنان، وهذا ما ذكره العلامة ابن خلدون عن سلسلة العكارمة ومزروع في تاريخ العبر ومبتدأ الخبر.

وقيل: إن جد الشعانبة الأول كان له كلبة سلوقية (١) تسمى (عانبة) فهذا حرشها على الصيد يقول لها إشا .. عانبة، ودام على ذلك زمنا طويلًا فعرف بتلك العبارة وصار يقال لاولاده "شعانبة".

وبعض منهم ينتسب للأشراف مثل أولاد إسماعيل. وبعضهم ينتسب إلى أولاد الشيخ أو للمخادمة من بني هلال .. فعلى هذا يكونون من إخوة دريد القرافين وأولاد حميد من عرب هلال.

وقد ورد في كتاب "المنهل العذب" عند تحديد طرابلس ما نصه: ويحدها غربا تونس وأرض قبائل الشعانبة التي بين طرابلس والجزائر … إلخ.

وينحصر الشعانبة الذين بوادي سوف في فصيلتين هما: العمارنية وهم أولاد الطيب بن عمران، والغدايرة (٢)، ومعهم أبيات قليلة من آل عدوان مختلطون بهم، ولهم حي باسم الشعانبة في قرية الربَّاح بالود سوف.

وها هنا انتهى نسب المصاعبة وسأعقبه ببقية شعب الأعشاش، والله الموفق.


(١) قلت: هذه الرواية متواترة عند بعض العامة من الشعانبة، وقيل إن فتى من هذه القبيلة: وإن عنده كلبة سلوقية أبي من نوع السلق يربطها أمام خيمته يسميها عانبة وكلما رأى قافلة تسير قرب مضارب قبيلته هش الكلبة عليها يريد التحرش بها كي يسبوه فيغير عليهم مع فرسان قومه فأطلق أهل القوافل على قبيلته قائلين كلما مروا بها ها هم البدو إخوة قائل إش عانبه احترسوا من شرورهم واطلبوا الأمان من شيوخهم وادفعوا لهم إتاوة قبل أن يقطعوا عليكم الطريق، ومع مرور الزمن سميت القبيلة شعانبة تحريفًا لكلمة "إش عانبه". والكلاب السلوقية ما زالت محمد البدو من الشعانبة حتى الوقت الحاضر.
(٢) من الغدايرة هؤلاء قسم كبير في قرية الدبداب الحدودية بين الجزائر وليبيا وهي مقابل مدينة غدامس الليبية التي تقع في مثل الحدود التونسية والجزائرية والليبية.

<<  <  ج: ص:  >  >>