للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فخرج من فوره ذلك فطلق امرأته ثم لحق بحيث أمره. وكانوا يرون الطاعة عليهم حقا.

قال: أخبرنا شهاب بن عباد قال: حدثنا عبد الوهاب الثقفي عن أيوب عن غيلان بن جرير قال: ارتث زيد بن صوحان يوم الجمل، قال: فدخل عليه ناس من أصحابه فقالوا: أبشر أبا سلمان بالجنة. فقال: تقولون قادرين أو النار فلا تدرون، إنا غزونا القوم في بلادهم وقتلنا أميرهم فليتنا إذ ظلمنا صبرنا.

قال: أخبرنا يزيد بن هارون قال: أخبرنا العوام بن حوشب قال: حدثني أبو معشر قال: حدثني الحي الذين مات فيهم زيد بن صوحان حين رفع من المعركة وهو جريح قال: قلنا له أبشر أبا عائشة. فقال: تقولون قادرين، أتيناهم في ديارهم وقتلنا أميرهم وعثمان على الطريق، فيا ليتنا إذ ابتلينا صبرنا. ثم قال: شدوا علي إزاري فإني مخاصم، وأفضوا بخدي إلى الأرض، وأسرعوا الإنكفات عني.

قال: أخبرنا الفضل بن دكين قال: حدثنا سفيان عن مخول عن العيزار بن حريث عن زيد بن صوحان قال: لا تغسلوا عني دما ولا تنزعوا عني ثوبا إلا الخفين، وارمسوني في الأرض رمسا فإني رجل مخاصم أحاج يوم القيامة.

قال: أخبرنا محمد بن عبد الله الأسدي قال: حدثنا سفيان عن مصعب أبي المثنى أن زيد بن صوحان أمرهم أن يدفنوا دمه بثيابه.

أخبرنا شهاب بن عباد قال: حدثنا سفيان بن عيينة عن عمار الدهني قال: قال: زيد ادفنوني وابن أمي في قبر ولا تغسلوا عنا دما فإنا قوم مخاصمون.

قال شهاب بن عباد: وكان سيحان بن صوحان قتل يوم الجمل أيضا، وهو الذي دفن مع أخيه زيد بن صوحان في قبر.

قال: أخبرنا شهاب بن عباد قال: حدثنا محمد بن عبد الله الكرماني

<<  <  ج: ص:  >  >>