للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

المنثور بزيادة مع تغيير في الأصل عن ابن عباس بلفظ: أن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: "يلتقي الخضر وإلياس كل عام بالموسم بمنى, فيحلق كل واحد منهما رأس صاحبه، ويتفرقان عن هذه الكلمات: باسم الله ما شاء الله لا يسوق الخير إلا الله، ما شاء الله لا يصرف السوء إلا الله, ما شاء الله ما كان من نعمة فمن الله, ما شاء الله لا حول ولا قوة إلا بالله"، رواه الدارقطني، ثم قال في الدر المنثور: قال ابن عباس: "من قالهن حين يصبح وحين يمسي ثلاث مرات؛ أمنه الله من الغرَق والحرَق١ والسرَق٢, ومن الشيطان, ومن السلطان, ومن الحية والعقرب"، انتهى.

١١١- الاجتماع مقدر.

لم أقف على أنه حديث، وإنما قيل: إنه من كلام أويس القرني -رضي الله عنه-.

١١٢- "الأجر على قدر النصب".

متفق عليه من حديث عائشة -رضي الله عنها-. قال النجم: وربما قيل: "على قدر المشقة" , وقال النبي -صلى الله عليه وسلم- لعائشة بعد اعتمارها: "أجرك على قدر نفقتك أو نصبك"، وفي لفظ: "أو تعبك"، وفي آخر: "إن لك من الأجر على قدر نصبك ونفقتك" , بالواو.

وروى ابن الإمام أحمد في زوائده عن ابن المبارك عن سفيان من قوله: إنما الأجر على قدر الصبر، قال الإمام النووي: وظاهره أن الثواب والفضل في العبادة بكثرة النصب والنفقة. قال الحافظ ابن حجر: وهو كما قال لكنه ليس بمطرد, فقد يكون بعض العبادة أحق من بعض وهي أكثر فضلًا وثوابًا بالنسبة للزمان كقيام ليلة القدر بالنسبة لقيام رمضان, وبالنسبة للمكان كصلاة ركعتين في المسجد الحرام بالنسبة لصلاة ركعات في غيره، وإلى شرف العبادة المالية والبدنية كصلاة الفريضة بالنسبة إلى أكثر من عدد ركعاتها وأطول من قراءتها ونحو ذلك من صلاة النافلة، وكدرهم من الزكاة بالنسبة إلى أكثر من التطوع, أشار إلى ذلك ابن عبد السلام في القواعد وقال أيضًا: وقد كانت الصلاة قرة عين النبي -صلى الله عليه وسلم- وهي شاقة على غيره، وليست صلاة غيره مع مشقتها مساوية لصلاته مطلقًا, والله أعلم.


١ لهب النار.
٢ أي: السرقة, والثلاثة بفتح الراء.

<<  <  ج: ص:  >  >>