للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

المحض الذي هو الزكوات والأعشار من القبائل وزكوات أموال التجار والعشر المأخوذ من تجار النصارى وأهل الذمة بالمراسي (١).

وكذا أكد إسقاطه للمكوس وأخذ الزكوات المشرفي (٢).

ولما جاءت مبايعة الحسن الأول طالب المبايعون بأن تنعقد البيعة على أساس إلغاء المكس، ولما ظهر أن طلبهم رفض كان رد الفعل قيام ثورة شعبية ضد المشرف على المكس بفاس سنة ١٢٩٠هـ/١٨٧٣م.

وبعدما هدأت الثورة نصب أمين جديد، ولكن المكس بقي على حاله، فتدخل الدباغون عند العالم المولى عبد الملك الضرير الفاسي وحملوه مسؤولية التزامه بإسقاط المكس (٣). فزار الفقيهُ السلطانَ الحسن الأول بفاس ونقل له مطالب الدباغين فرفض السلطان، فلما علم الدباغون بذلك قاموا بثورة جديدة عام ١٢٩١هـ/١٨٧٤م وتطورت المأساة إلى صدام مسلح بين الدباغين والقصر.

وقد ساند ثورة فاس هذه وحرض عليها وأفتى بمساندتها بعض العلماء منهم: أحمد بن الطالب بن سودة المري وعبد الله بن إدريس البدراوي الحسني وعبد الواحد بن المواز السليماني الحسني (٤).

وهم أشهر علماء المغرب آنذاك.


(١) الاستقصا (٣/ ١٦٩).
(٢) الحلل البهية (٢/ ٤٦).
(٣) مظاهر يقظة المغرب (١/ ٣٨١).
(٤) نفس المرجع (١/ ٣٨٢ - ٣٨٣).

<<  <   >  >>