للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

عايش رفاعة الطهطاوي (١٨٠٨ - ١٨٧٠) محمد علي وإبراهيم وعباس وسعيد وإسماعيل، ورضي معظمهم عليه، وأنعموا عليه بالرتب والتشريفات، حتى ترك لورثته عند وفاته ما يزيد على (١٦٠٠) فدان. ومن هنا لم يكن لرفاعة أن يقف مواقف لا يرضى عنها الحكام.

خامسا: الماسونية.

نشر الغرب الماسونية في القرن التاسع عشر في مصر والبلاد الإسلامية، وانخرط فيها كثير من المسلمين بحسن نية وعدم إدراك لأهدافها، من أشهرهم جمال الدين الأفغاني ومحمد عبده، ثم انفصلا عنها لما تبين لهم ما تبين.

وكانت مجلة اللطائف الآنفة الذكر أول جهاز إعلامي يجاهر بنشر التعاليم الماسونية والإلحاد في مصر (١).

سادسا: التنصير.

تضاعفت أعداد المنصرين حتى وصل إلى ٤٣٠٠٠ منصر إلى غاية سنة ١٩٥٨.

وكان أهم أهداف هؤلاء المنصرين الذي يحركهم علماني أمريكي اسمه جون رالي موط، لا ينتمي أصلا إلى رجال الكنائس والذي اختاره مجلس الكنائس العالمي ليكون رئيسه الفخري، عملا بخطة استعمارية هي إبعاد الدين عن الحياة في البلاد الإسلامية من كل مشاركة أو اقتراب في الحياة السياسية أو الاجتماعية والاقتصادية، أي: عزل الدين عن حياة المسلم عزلا تاما، وفصل المسلم بالتالي عن حقيقة دينه.


(١) جذور العلمانية (٧٠).

<<  <   >  >>