للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

سار عبد الرحمن حتى قدم (دومة الجندل) فمكث فيها ثلاثة أيام يدعوهم الى الإسلام، فأسلم الأصبع بن عمرو الكلبي وكان نصرانيا وكان رأسهم، وأسلم معه ناس كثير من قومه، وأقام من أقام على إعطاء الجزية.

ط- سرية علي بن أبي طالب الى بني سعد بن بكر ب (فدك) «١» :

بلغ رسول الله صلّى الله عليه وسلم أن جمعا من بني سعد بن بكر يريدون أن يمدّوا يهود خيبر، فبعث إليهم علي بن أبي طالب رضي الله عنه في مائة رجل، فسار الليل وكمن النهار حتى انتهى الى (الهجح) «٢» ، فوجدوا به رجلا فسألوه عن القوم فقال: أخبركم على أنكم تؤمنوني. فأمنوه، فدلهم، فأغاروا عليهم، فأخذوا خمسمائة بعير وألفي شاة، وهربت بنو سعد.

وقدم على المدينة ولم يلق كيدا.

ي- سرية زيد بن حارثة الى أم قرفة بوادي القرى «٣» :

خرج زيد بن حارثة في تجارة الى الشام ومعه بضائع لأصحاب النبي صلّى الله عليه وسلم، فلما كان دون (وادي القرى) لقيه ناس من فزارة من بني بدر فضربوه وضربوا أصحابه وأخذوا ما كان معهم.

وعاد زيد الى المدينة المنورة فبعثه رسول الله صلّى الله عليه وسلم في شهر رمضان سنة ست


(١) - فدك: قرية بالحجاز بينها وبين المدينة يومان. أنظر معجم البلدان ٦/ ٤٢، وفي طبقات ابن سعد ٢/ ٩٢ انه بينها وبين المدينة ست ليال. وتقع شمال المدينة المنورة في طريقها الى تبوك.
(٢) - هجح: ماء وعيون عليه نخل من جهة وادي القرى. أنظر معجم البلدان ٨/ ٤٧١، وفي طبقات ابن سعد ٢/ ٩٠، أنه ماء بين خيبر وفدك.
(٣) - وادي القرى: واد بين المدينة والشام من أعمال المدينة كثير القرى. أنظر معجم البلدان ٨/ ٣٧٥.

<<  <   >  >>