للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

يا لَعْنَة الله والأَقْوام كلِّهم ... والصَالحين على سَمْعان منْ جار

فهىَ للنِّداءِ والمُنادَى محذوف؛ أَو لمُجَرَّدِ التَّنْبيه لئلاَّ يلزم الإِجحاف بحذف الجمْلة كلِّها، أَو إِنْ وَلِيَها دُعاءٌ أَو أَمْرٌ فللنِّداءِ.

وأَيّها وأَيّتها ويأيّتها متضمّنة معنى النِّداء إِذا كان المنادى معرّفاً بأَل كقوله تعالى: {أَيُّهَ المؤمنون} {أَيَّتُهَا العير} {يَاأَيُّهَا الناس} {ياأيتها النفس المطمئنة} . ويجوز أَن يَجْعل هذا موضع أَىّ فتقول يا هذا، ويجوز أَن يُجْمَع ين الصيغتين فتقول: يا أَيُّهذا الرّجل، والفرق بينهما أَنه يجوز الوقف على هذا من غير ذكر وصف، ولا يجوز الوقف على يا أَيّها، ويجوز أَن يحذف حرف النِّداءِ من يا أَيّها الرّجل. فتقول أَيُّها الرّجُل، ولا يجوز حذفها من هذا لأَنَّه يبقى غيْر مُفيد للمَعْنَى.

وحروف النِّداءِ خمسة: يا، وأَيا، وهيا وأَى، والهمزة، "يَا" و "أَيَا" و "هَيَا" للبعيد، و "أَىْ" للقريب المُعرض عن المنادى، "والهَمْزَة" للقرِيب المُقْبِل، "ويا" صالحةٌ للقريب والبعيد، والمقبل والمعرض، فلذلك جعلوه أَصلَ حروف النِّداءِ.

<<  <  ج: ص:  >  >>