للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

صلاة أحدكم حتى يسبغ الوضوء كما أمره الله ... ثم يكبر الله، ويحمده، ويمجده،

ويقرأ ما تيسر من القرآن مما علمه الله وأذن له فيه، ثم يكبر، ويركع، [ويضع يديه على

ركبتيه] حتى تطمئن مفاصله وتسترخي ... "، الحديث. (ص ٦٠١ - ٦٢٥) .

صفة الركوع

وكان صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ في أول الأمر يُطَبِّقُ بين كفيه، ثم يجعلهما بين ركبتيه، [ويخالف بين

أصابعه] . ثم ترك ذلك، ونهى عنه. و " كان صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يضع كفيه على ركبتيه ". و " كان يأمرهم

بذلك ". وأمر به أيضاً (المسيء صلاته) - كما مر آنفاً -. و " كان يمكّن يديه من ركبتيه

[كأنه قابض عليهما] ". و " كان يُفرِّج بين أصابعه ". وأمر به (المسيء صلاته) ؛ فقال:

" إذا ركعت؛ فضع راحتيك على ركبتيك، ثم فرِّج بين أصابعك، ثم امكث حتى يأخذ

كل عضو مأخذه ". وكان يجعل أصابعه أسفل من ذلك؛ [على ساقيه] . و " كان

يجافي، ويُنَحِّي مرفقيه عن جنبيه ".

و" كان إذا ركع؛ بسَط ظهرَهُ وسوَّاه "؛ " حتى لو صُبَّ عليه الماء؛ لاستقر ". وقال لـ

(المسيء صلاته) : " فإذا ركعتَ؛ فاجعلْ راحتَيْكَ على رُكْبتيك، وامْدُدْ ظهرك،

ومكن لركوعك ". و " كان لا يَصُبُّ رأسَه، ولا يُقْنعُ؛ ولكن بين ذلك ". (ص ٦٢٦ -

٦٣٩) .

وجوبُ الطُّمأنينة في الركوع

و" كان يطمئن في ركوعه ". وأمر به (المسيء صلاته) ؛ فقال: " إنه لا تتم صلاة

لأحد من الناس حتى يتوضأ ... " الحديث. وفيه: " ثم يكبر ... ثم يقول: الله أكبر. ثم

يركع حتى تطمئن مفاصله ". وكان يقول: " أتموا الركوع والسجود؛ فوالذي نفسي بيده!

إني لأراكم من بعد ظهري إذا ما ركعتم، وإذا ما سجدتم ". و " رأى رجلاً لا يُتِمُّ ركوعه،

وينقر في سجوده وهو يصلي؛ فقال: " لو مات هذا على حاله هذه؛ مات على غير ملة

محمد صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ؛ [ينقر صلاته كما ينقر الغراب الدم] ، مثل الذي لا يتم ركوعه وينقر في

سجوده؛ مثل الجائع الذي يأكل التمرة والتمرتين، لا يغنيان عنه شيئاً " ". وقال أبو هريرة

رضي الله عنه: " نهاني خليلي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أن أنقر في صلاتي نقر الدّيك، وأن ألتفت التفات

الثعلب، وأن أقعي كإقعاء القرد ". وكان صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يقول: " أسوأ الناس سرقة الذي يسرق من

<<  <  ج: ص:  >  >>