للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

ويرمي ببصره إليها - أو نحوها] ". و " كان إذا أشار بإصبعه؛ وضع إبهامه على إصبعه

الوسطى ". وتارة " كان يحلِّق بهما حلقة ".

و" كان إذا رفع أصبعه السبابة؛ يحركها يدعو بها ". ويقول: " لهي أشد على

الشيطان من الحديد ". يعني: السبابة. و " كان أصحاب النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يأخذ بعضهم على

بعض. يعني: الإشارة بالإصبع في الدعاء ". و " كان صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يفعل ذلك في التشهدين

جميعاً ". و " رأى رجلاً يدعو بأصبعيه، فقال رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " أحِّدْ [أحِّدْ] "، [وأشار

بالسبابة] ". (ص ٨٣٨ - ٨٥٩) .

وجوبُ التشهد الأول، ومشروعيةُ الدعاءِ فيه

ثم " كان صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يقرأ في كل ركعتين (التحية) ". و " كان أول ما يتكلم به عند القعدة:

(التحيات لله) ". و " كان إذا نسيها في الركعتين الأوليين؛ يسجد للسهو ". وكان يأمر بها

فيقول: " إذا قعدتم في كل ركعتين؛ فقولوا: التحيات ... (إلخ) ، وليتخير أحدكم من

الدعاء أعجبه إليه، فَلْيَدعُ الله عز وجل [به] وفي لفظ: " قولوا في كل جلسة:

التحيات ... ". وأمر به (المسيء صلاته) أيضاً - كما تقدم آنفاً -. و " كان صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يعلمهم

التشهد كما يعلمهم السورة من القرآن ". و " السنة إخفاؤه ". (ص ٨٦٠ - ٨٦٩) .

صِيَغُ التشهد

وعلمهم صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أنواعاً من صيغ التشهد:

١- تشهد ابن مسعود: قال: علَّمني رسولُ الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ التشهد -، [و] كَفِّي بين كَفَّيْه -؛

كما يعلمني السورة من القرآن: " التحيات لله، والصلوات، والطيبات، السلام عليك

أيها النبي! ورحمة الله وبركاته، السلام علينا وعلى عباد الله الصالحين -[فإنه إذا قال

ذلك؛ أصاب كُلَّ عبدٍ صالحٍ في السماء والأرض]-، أشهد أن لا إله إلا الله، وأشهد

أن محمداً عبده ورسوله [وهو بين ظهرانينا، فلما قبض؛ قلنا: السلام على النبي] .

وكانوا قبل ذلك [قبل أن يفرض التشهد] يقولون: السلام على الله قبْلَ عباده،

[السلام علينا من ربنا] ، السلام على جبريل، السلام على ميكائيل، السلام على فلان

[وفلان]-[يعنون الملائكة]-، فلما انصرف النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ [ذات يوم] ؛ أقبل علينا بوجهه،

فقال: " [لا تقولوا: السلام على الله. فـ] إن الله هو السلام، فإذا جلس أحدكم في

<<  <  ج: ص:  >  >>