للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

والذي اختلط (١) عقله (٢) في بعض (٣) الأوقات يُخْشى أن يكون ما يرويه لنا الآن ما سمعه في تلك الحالة، والذي لم يختلط عقله أمِنَّا فيه ذلك.

والذي له اسم واحد يَبْعد التدليس (٤) به، والذي له اسمان يَقْرُب اشتباهه بغيره ممن ليس بعَدْلٍ وهو مسمىً (٥) بأحد اسْمَيْه، فتقع الرواية عن ذلك الذي ليس بعدل، فيظن السامع أنه العدل [ذو (٦) الاسمين] (٧) فيقبله (٨) .

والذي وقعت له روايةٌ في زمن الصبا إذا رُوِي عنه، فإنه (٩) يجوز أن يكون مما نُقِل (١٠) عنه في زمن (١١) الصِّبَا، ورواية الصبي (١٢) غير موثوق بها بخلاف الذي لم يرو إلا بعد البلوغ.

وما رُوي بالمدينة ظاهر حاله التأخُّر (١٣) عن المكي (١٤) ؛ لأنه (١٥) بعد الهجرة،


(١) في ن: ((أُخِلط)) .
(٢) الاختلاط: هو فساد العقل أو الاختلال في الأقوال، إما لكبر وخَرَفٍ أو لذهاب بصر، أو لخللٍ في كتبه باحتراقها أو اغتراقها أو استراقها أو اختراقها أو غير ذلك. انظر: علوم الحديث لابن الصلاح ص ٣٩١، شرح شرح نخبة الفكر للقاري ص ٥٣٥، تيسيرمصطلح الحديث للطحان ص ٢٢٧
(٣) ساقطة من ق
(٤) التدليس لغة: أصله من الدَّلَس، وهو الظلمة والستر والخديعة. انظر مادة "دلس " في معجم المقاييس في اللغة، المصباح المنير. واصطلاحاً: إخفاءُ عيبٍ في الإسناد وتحسين ظاهره. انظر: ظفر الأماني للكنوي
ص ٣٧٦، تيسير مصطلح الحديث ص ٧٩، وانظر: نفائس الأصول ٨/٣٧٠٨
(٥) في س: ((يُسمَّى)) .
(٦) في ن: ((و)) سقط منها حرف الذال
(٧) ساقط من س
(٨) التدليس أقسام وأنواع، والذي ذكره المصنف هنا مقارب لتدليس الشيوخ، وهو: أن يروي الراوي عن شيخٍ حديثاً سمعه منه، فيسمِّيه باسم آخر له أو يكنيه أو ينسبه أو يصفه بما لا يعرف به كي لا يعرف. وفي هذا الصنيع تَوْعِيرٌ لطريق معرفته على السامع. انظر علوم الحديث لابن الصلاح ص ٧٣، ٧٩.
(٩) هكذا في ز، م، وفي سائر النسخ "لنا" وهي ليست مناسبة؛ لعدم استقامة الأسلوب بها.
(١٠) في س: ((بذل)) وهو تحريف
(١١) في ن: ((حال)) .
(١٢) في ن: ((الصِّبا)) .
(١٣) في ن: ((التأخير)) .
(١٤) في ن: ((الأول)) وهي ليست مناسبة، ولا سيما مع السقط الذي بعدها
(١٥) ساقطة من ن وهو مُخِلّ بالمعنى

<<  <  ج: ص:  >  >>