للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

أعظم دقة هذه التساؤلات الإلهية إثباتا لوجوده، من سورة الواقعة:

{أَفَرَأَيْتُمُ الْمَاءَ الَّذِي تَشْرَبُونَ، أَأَنْتُمْ أَنْزَلْتُمُوهُ مِنَ الْمُزْنِ أَمْ نَحْنُ الْمُنْزِلُونَ}

{أَفَرَأَيْتُمْ مَا تَحْرُثُونَ، أَأَنْتُمْ تَزْرَعُونَهُ أَمْ نَحْنُ الزَّارِعُونَ}

{أَفَرَأَيْتُمُ النَّارَ الَّتِي تُورُونَ، أَأَنْتُمْ أَنْشَأْتُمْ شَجَرَتَهَا أَمْ نَحْنُ الْمُنْشِئُونَ}

تساؤلات إن دلت على شيء فإنما تدل على أن الإسلام، ما جاء إلا ليخاطب العقل والمنطق، ويحرك الفكر والوجدان، ويبعث في الإنسان الثقة بالخالق، والثقة بنفسه، والثقة في طريقه الذي يسلكه إلى عالم الإيمان والحق.

ولم يكن موقف السنة من العلم والعلماء، إلا صورة مما جاء في القرآن الكريم، فالرسول -صلى الله عليه وسلم، حامل الرسالة، ومبلغ الأمانة يحرص في كل موقف من المواقف أن يجعل العلم نهج المسلمين ويقدر الرأي وأهله، وينادي في الناس.

"العلماء ورثة الأنبياء".

"فضل العالم على العابد، كفضل القمر ليلة البدر على سائر الكواكب"

"لغدوة في طلب العلم أحب إلى الله من مائة غدوة في طلب غيره من الخير. ولا يخرج أحد في طلب العلم إلا وملك موكل به يبشره بالجنة".

"إن الملائكة لتضع أجنحتها تواضعا لطالب العلم".

"من طلب العلم لله, فهو كالصائم نهاره, القائم ليله, وإن بابا من العلم يتعلمه الرجل, خير من أن يكون أبو قبيس ذهبا له, فأنفقه في سبيل الله".

"طلب العلم فريضة على كل مسلم".

"اطلبوا العلم ولو بالصين".

<<  <   >  >>