للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

قَالَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مَسْعُودٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، يَنْبَغِي لِحَامِلِ الْقُرْآنِ أَنْ يُعْرَفَ بِلَيْلِهِ، إِذَا النَّاسُ نَائِمُونَ، وَبِنَهَارِهِ يَصُومُ إِذَا النَّاسُ مُفْطِرُونَ، وَبِحُزْنِهِ إِذَا النَّاسُ يَفْرَحُونَ، وَبِبُكَائِهِ إِذَا النَّاسُ يَضْحَكُونَ، وَبِخُشُوعِهِ إِذَا النَّاسُ يَخْتَالُونَ، وَيَنْبَغِي لِحَامِلِ الْقُرْآنِ أَنْ يَكُونَ بَاكِيًا، حَزِينًا، حَلِيمًا، سَكِينًا، لَيِّنًا، وَلَا يَنْبَغِي لِحَامِلِ الْقُرْآنِ، أَنْ يَكُونَ حَافِيًا، وَلَا غَافِلًا، وَلَا صَيَّاحًا , وَلَا حَدِيدًا

٦٥٤ - وَرَوَى مُعَاذُ بْنُ جَبَلٍ رَضِيَ اللَّهُ تَعَالَى عَنْهُ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ , أَنَّهُ قَالَ: " ثَلَاثَةٌ هُمُ الْغُرَبَاءُ فِي الدُّنْيَا: الْقُرْآنُ فِي جَوْفِ الظَّالِمِ، وَالرَّجُلُ الصَّالِحُ فِي قَوْمِ سُوءٍ، وَالْمُصْحَفُ فِي بَيْتٍ لَا يُقْرَأُ فِيهِ " وَقَالَ مُحَمَّدُ بْنُ كَعْبٍ الْقُرَظِيُّ: مَنْ قَرَأَ الْقُرْآنَ فَكَأَنَّمَا رَأَى النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ثُمَّ قَرَأَ هَذِهِ الْآيَةَ: {وَأُوحِيَ إِلَيَّ هَذَا الْقُرْءَانُ لأُنْذِرَكُمْ بِهِ وَمَنْ بَلَغَ} [الأنعام: ١٩] .

٦٥٥ - وَرُوِيَ فِي الْخَبَرِ أَنَّ عَدَدَ دَرَجِ الْجَنَّةِ، عَلَى عَدَدِ آيِ الْقُرْآنِ فَيُقَالُ لِلْقَارِئِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ: اقْرَأْ وَارْقَ.

فَإِنْ كَانَ مَعَهُ نِصْفُ الْقُرْآنِ، يُقَالُ لَهُ لَوْ كَانَ عِنْدَكَ زِيَادَةٌ لَزِدْنَاكَ

٦٥٦ - وَرَوَى خَالِدُ بْنُ بَشِيرٍ، عَنِ الْحُسَيْنِ بْنِ عَلِيٍّ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ , أَنَّهُ قَالَ: «مَنْ قَرَأَ الْقُرْآنَ مِنَ الصَّلَاةِ، وَهُوَ قَائِمٌ فَلَهُ بِكُلِّ حَرْفٍ مِائَةُ حَسَنَةٍ، وَمَنْ قَرَأَ الْقُرْآنَ فِي الصَّلَاةِ قَاعِدًا كَتَبَ اللَّهُ لَهُ بِكُلِّ حَرْفٍ خَمْسِينَ حَسَنَةٍ، وَمَنْ قَرَأَ الْقُرْآنَ فِي غَيْرِ الصَّلَاةِ، فَلَهُ بِكُلِّ حَرْفٍ عَشْرُ حَسَنَاتٍ، وَمَنِ اسْتَمَعَ إِلَى شَيْءٍ مِنْ كِتَابِ اللَّهِ، وَهُوَ يُرِيدُ الْأَجْرَ كُتِبَ لَهُ بِكُلِّ حَرْفٍ حَسَنَةٌ، وَمَنْ قَرَأَ الْقُرْآنَ حَتَّى يَخْتِمَهُ، كَانَتْ لَهُ عِنْدَ اللَّهِ دَعْوَةٌ مُسْتَجَابَةٌ إِمَّا مُعَجَّلَةٌ وَإِمَّا مُؤَجَّلَةٌ»

<<  <   >  >>