للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

٦٥٧ - وَعَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ , أَنَّهُ قَالَ: " ثَلَاثَةٌ لَا يَسْتَخِفُّ بِحَقِّهِنَّ إِلَّا مُنَافِقٌ: إِمَامُ قِسْطٍ، وَذُو شَيْبَةٍ فِي الْإِسْلَامِ، وَحَامِلُ الْقُرْآنِ "

٦٥٨ - وَعَنْ أَبِي أُمَامَةَ رَضِيَ اللَّهُ تَعَالَى عَنْهُ، قَالَ: حَرَّضَنَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَى تَعَلُّمِ الْقُرْآنِ، ثُمَّ أَخْبَرَنَا عَنْ فَضْلِهِ.

وَقَالَ: «تَعَلَّمُوا الْقُرْآنَ» .

ثُمَّ أَخْبَرَنَا عَنْ فَضْلِهِ، وَقَالَ: «إِنَّ الْقُرْآنَ يَأْتِي أَهْلُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَحْوَجَ مَا يَكُونُ إِلَيْهِ» .

قَالَ: " فَيُقْدِمُ عَلَى صَاحِبِهِ بِأَحْسَنِ صُورَةٍ لَهُ فَيَقُولُ: أَتَعْرِفُنِي؟ فَيَقُولُ: مَنْ أَنْتَ؟ فَيَقُولُ: أَنَا الَّذِي كُنْتَ تُحِبُّهُ، وَتُكْرِمُهُ وَكُنْتَ تَسْهَرُ لَيْلَكَ بِي وَتَدْأَبُ نَهَارَكَ.

يَعْنِي مِنْ عَادَتِكَ أَنْ تَقْرَأَ نَهَارَكَ قَالَ: فَيَقُولُ: لَعَلَّكَ الْقُرْآنُ، ثُمَّ يُقْدِمُ عَلَى اللَّهِ فَيُعْطَى الْمُلْكَ بِيَمِينِهِ، وَالْخُلْدَ بِشِمَالِهِ، وَيُوضَعُ تَاجُ الْمُلْكِ عَلَى رَأْسِهِ، وَيَلْبَسُ وَالِدَاهُ الْمُسْلِمَانِ حُلَّتَيْنِ، مَا يَقُومُ بِهِمَا فِي الدُّنْيَا وَأَضْعَافِهَا، فَيَقُولَانِ: مِنْ أَيْنَ لَنَا هَذَا وَلَمْ تَبْلُغْهُ أَعْمَالُنَا فَيُقَالُ لَهُمَا بِفَضْلِ وَلَدِكُمَا بِقِرَاءَةِ الْقُرْآنِ أُعْطِيتُمَا ذَلِكَ " قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «تَعَلَّمُوا الزَّهْرَاوَيْنِ.

يَعْنِي الْبَقَرَةَ وَآلَ عِمْرَانَ، فَإِنَّهُمَا يَأْتِيَانِ أَهْلَهُمَا يَوْمَ الْقِيَامَةِ كَأَنَّهُمَا غَمَامَتَانِ، أَوْ غَيَابَتَانِ، أَوْ فِرْقَانِ مِنْ طَيْرٍ صَوَافٍّ بِأَجْنِحَتِهِمَا وَيُحَاجَّانِ عَنْ أَهْلِيهِمَا» .

ثُمَّ قَالَ: «تَعَلَّمُوا الْبَقَرَةَ فَإِنَّ أَخْذَهَا بَرَكَةٌ، وَتَرْكَهَا حَسْرَةٌ، وَلَا يَسْتَطِيعُهَا الْبَطَلَةُ» يَعْنِي السَّحَرَةَ، ثُمَّ قَالَ: «هَذَا لِمَنْ تَعَلَّمَهُ، وَلَمْ يَلْغُ فِيهِ، وَيَعْمَلُ بِهِ، وَلَمْ يَجْفُ عَنْهُ، وَلَمْ يَسْتَأْكِلْ بِهِ» وَعَنْ سَعْدِ ابْنِ أَبِي وَقَّاصٍ رَضِيَ اللَّهُ تَعَالَى عَنْهُ، أَنَّهُ قَالَ: مَنْ خَتَمَ الْقُرْآنَ نَهَارًا صَلَّتْ عَلَيْهِ الْمَلَائِكَةُ حَتَّى يُمْسِي، وَمَنْ خَتَمَهُ لَيْلًا صَلَّتْ عَلَيْهِ الْمَلَائِكَةُ حَتَّى يُصْبِحَ، وَكَانُوا يَسْتَحِبُّونَ أَنْ يَخْتِمُوا نَهَارًا قَالَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْمُبَارَكِ: كَانُوا يَسْتَحِبُّونَ أَنْ يُخْتَمَ فِي أَيَّامِ الصَّيْفِ فِي أَوَّلِ النَّهَارِ، وَفِي أَيَّامِ الشِّتَاءِ فِي أَوَّلِ اللَّيْلِ، حَتَّى تَكُونَ الصَّلَاةُ عَلَيْهِمْ أَكْثَرَ

<<  <   >  >>