للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قيل: ومن ابخل البخل ترك رد السلام.

قال ابن عمر: لعمري إني لأرى حق رجع جواب الكتاب كرد السلام.

وجاء رجل إلى سلمان فقال: يا أبا عبد الله، فلان يقرئك السلام.

فقال: أما إنك لو لم تفعل لكانت أمانة في عنقك.

وقال مثني بن زهير لرجل: احتفظ بكتابي هذا حتى توصله إلى أهلي، فمن العجب أن الكتاب ملقّى، وإن السكران موفّى.

وكان عبد الملك بن الحجاج يقول: لأنا للعاقل المدبر أرجى من الأحمق المقبل.

وقال: إياك ومصاحبة الأحمق، فإنه ربما أراد أن ينفعك فضرّك.

وكتب الحجاج إلى عامل له بفارس: «ابعث إلي بعسل من عسل خلار من النحل الأبكار، من الدستفشار، الذي لم تمسه النار» .

وقال الشاعر:

وما المرء إلا حيث يجعل نفسه ... ففي صالح الأخلاق نفسك فاجعل

قال: ونظر أبو الحارث جمّين، إلى برذون يستقي عليه الماء فقال:

وما المرء إلا حيث يجعل نفسه

لو أن هذا البرذون هملج ما صنع به هذا.

عمرو بن هدّاب قال: قال سلم بن قتيبة: ربّ المعروف أشدّ من ابتدائه.

وقال محمد بن واسع: «الإبقاء على العمل أشد من العمل» .

وقال يحي بن أكثم: «سياسة القضاء أشد من القضاء» .

وقال محمد بن محمد الحمراني: «من التوقّي ترك الإفراط في التوقي» .

<<  <  ج: ص:  >  >>