للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

كثيرة بالعنعنة، وقد قال (١) (٢) الحفّاظ: أبو الزّبير محمد بن مسلم بن تدرس المكّىّ يدلّس (٢) فى حديث جابر، فما كان بصيغة العنعنة لا يقبل (٣).

وقد ذكر ابن حزم، وعبد الحقّ (٤)، عن اللّيث بن سعد، أنه قال لأبى الزّبير: علّم لى على أحاديث (٥) سمعتها من جابر، حتى أسمعها منك.

فعلّم له على أحاديث، أظنّ أنّها سبعة عشر حديثا، فسمعها منه.

قال الحفّاظ: فما كان من طريق اللّيث، عن أبى الزّبير، عن جابر، فصحيح.

وفى «مسلم» من غير طريق اللّيث، عن أبى الزّبير، عن جابر، بالعنعنة أحاديث.

وقد روى مسلم أيضا، فى «كتابه»، عن جابر وابن عمر فى حجّة الوداع، أن النّبىّ صلّى الله عليه وسلم توجّه إلى مكة يوم النّحر، فطاف طواف الإفاضة، ثم صلّى الظّهر بمكة، ثم رجع إلى منى (٦).

وفى الرّواية الأخرى أنه طاف طواف الإفاضة، ثم رجع فصلّى الظّهر


(١) سقط من: الأصل.
(٢ - ٢) سقط من: الأصل. وانظر فى أبى الزبير خلاصة الخزرجى ٣٥٨.
(٣) فى م زيادة: «ذلك».
(٤) أبو محمد عبد الحق بن عبد الرحمن الأزدى الأشبيلى، ابن الخراط، كان عالما بالحديث ورجاله، وتوفى سنة إحدى وثمانين وخمسمائة. وفيات ابن قنفذ ٢٩٣ وحاشيته.
(٥) من هنا إلى قوله: «أحاديث» الآتى سقط من: الأصل. نقلة نظر.
(٦) انظر حديث جابر فى: باب حجة النبى صلّى الله عليه وسلم، من كتاب الحج. صحيح مسلم ٢/ ٨٨٦ - ٨٩٢.