للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

بمنى (١). فيتجوّهون ويقولون: أعادها لبيان الجواز، وغير ذلك من التّأويلات، ولهذا (٢) قال ابن حزم فى هاتين (٣) الرّوايتين: إحداهما (٤) كذب بلا شكّ.

وروى مسلم أيضا حديث الإسراء، وفيه: وذلك قبل أن يوحى إليه (٥). وقد تكلّم الحفّاظ فى هذه اللّفظة (٦) وبيّنوا ضعفها (٦).

وقد روى مسلم أيضا (٧): خلق الله التّربة (٨) يوم السبت. واتّفق الناس على أنّ يوم السّبت لم يقع فيه خلق، وأنّ ابتداء الخلق يوم الأحد.

وقد روى مسلم (٩) عن أبى سفيان، أنه قال للنّبىّ صلّى الله عليه وسلم لمّا أسلم: يا رسول الله، أعطنى ثلاثا: تزوج ابنتى أمّ حبيبة، وابنى معاوية اجعله كاتبا، وأمّرنى أن أقاتل الكفّار كما قاتلت المسلمين. فأعطاه النّبىّ صلّى الله عليه وسلم


(١) انظر حديث ابن عمر هذا فى: باب استحباب طواف الإفاضة يوم النحر، من كتاب الحج. صحيح مسلم ٢/ ٩٥٠.
قال النووى: «ووجه الجمع بينهما أنه صلّى الله عليه وسلم طاف للإفاضة قبل الزوال، ثم صلّى الظهر بمكة فى أول وقتها، ثم رجع إلى منى فصلى بها الظهر مرة أخرى بأصحابه حينسألوه ذلك، فيكون متنفلا بالظهر الثانية التى بمنى». صحيح مسلم بشرح النووى ٨/ ١٩٣.
(٢) فى م: «وهذا».
(٣) فى الأصول، ا: «هذين». خطأ.
(٤) فى الأصل، ا: «أحدهما».
(٥) وهو من حديث أنس بن مالك رضى الله عنه، فى: باب الإسراء برسول الله صلّى الله عليه وسلم إلى السموات وفرض الصلوات، من كتاب الإيمان. صحيح مسلم ١/ ١٤٨.
(٦ - ٦) فى م: «وضعفوها».
(٧) أخرجه فى: باب ابتداء الخلق وخلق آدم عليه السلام، من كتاب صفات المنافقين وأحكامهم. صحيح مسلم ٤/ ٢١٤٩.
(٨) فى م: «التوبة» تحريف.
(٩) فى: باب من فضائل أبى سفيان بن حرب رضى الله عنه، من كتاب فضائل الصحابة. صحيح مسلم ٤/ ١٩٤٥. وروى المصنف الحديث بالمعنى.