للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

فعاد إليها، وخلا له الجوّ، فتصرف بشؤونها تصرف المستقل المالك. وكان جبارا، طاغية، خافه الناس. وامتد سلطانه إلى أن توفي بالطائف. وكانت تصيبه نوبات صرع، قال صاحب " إدام القوت " في خبر له عن السلطان عوض ابن محمد القعيطي: " حج السلطان عوض، وزار الشريف عون الرفيق، فردّ له الشريف الزيارة، فأدركته عنده نوبة صرع، فانزعج القعيطي وظنها القاضية، حتى هذأه أصحاب الشريف وقالوا له إنما هي عادة تنتابه من زمان قديم " وأشار صاحب " مرآة الحرمين " إلى شئ من سيرته فقال: ليس أدل على فداحه ظلمه وتفاقم شره وتماديه في غيه من كلمات ثلاث: إحداها رسالة عنوانها " ضجيج الكون من فظائع عون " كتبها السيد محمد الباقر بن عبد الرحيم العلويّ سنة ١٣١٦ هـ والثانية " خبيئة الكون فيما لحق ابن مهنى من عون "، رسالة كتبها الشريف محمد بن مهنى العبدلي وكيل الإمارة بجدة وأمير عربانها، والثالثة قصيدة للشاعر أحمد شوقي، سنة ١٣٢٢ هـ مطلعها: " ضج الحجاز وضج البيت والحرم " واستصرخت ربها في مكة الأمم " قلت: ويتناقل أهل مكة حتى الآن، بعض أخباره، كقصة " الفيل والفيلة " وحكاية " البوّ " وليس هنا مكان الإفاضة

<<  <  ج: ص:  >  >>