للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

معنى الحديث، فقال - عندما سئل عن عنه -: (أراد ألا يحرج أمته)، فإذا كان هناك حرج في أداء كل صلاة في وقتها فلا بأس حينئذ من الجمع بين الصلاتين؛ كالمرض والمطر ونحوهما من الأعذار، ولذا عمل به جمع من أهل العلم (١).

٣ - وقال الترمذي: (حدثنا أبو كريب، قال: حدثنا أبو أسامة، عن هشام بن حسان، عن محمد بن سيرين، عن أبي هريرة، أن النبي نهى أن يصلي الرجل مختصرا.

وفي الباب عن ابن عمر.

حديث أبي هريرة حديث حسن) (٢).

قلت: أخرجه البخاري ومسلم من طريق هشام بن حسان به (٣).

ولعل توقف الترمذي من أجل الاختلاف الذي وقع في رفعه ووقفه (٤)، ولكن لا شك في رفعه؛ وذلك لأمور:

أ - أن ابن سيرين عرف بالوقف، وبأنه يتورع عن رفع الأحاديث.

ب - أنه جاء من أوجه أخرى مرفوعا.

ج - أنه لا يمكن أن يقول الراوي: (نهى أن يصلي الرجل مختصرا). إلا وعنده توقيف بذلك.


(١) ينظر: "الفتاوى" لابن تيمية (٢٢/ ٨٣ - ٩٠)، (٢٤/ ٥ - ٨٤)، وكلام ابن رجب في تعقب الترمذي في "الفتح" (٤/ ٢٦٥ - ٢٦٦).
(٢) "جامع الترمذي" (٣٨٥).
(٣) "صحيح البخاري" (١٢٢٠)، "صحيح مسلم" (٥٤٥).
(٤) أخرجه البخاري (١٢١٩) من طريق أيوب عن ابن سيرين موقوفا، ثم قال: (وقال هشام، وأبو هلال: عن ابن سيرين، عن أبي هريرة، عن النبي ).

<<  <  ج: ص:  >  >>