للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

على أن عبد الله بن جعفر اختلط سنة (٢١٨) وتوفي سنة (٢٢٠)، وقد ذكر ابن حبّان أن اختلاطه لم يكن بفاحش (١).

وتوبع عبد الله بن جعفر؛ أخرجه أبو داود (٢) وأحمد (٣) من طريق عبيد الله بن عمرو به.

فما السبب الذي جعل أبا عيسى لا يحكم بصحته ويكتفى بتحسينه فقط؟

هو غرابته من حديث أيوب كما نص على ذلك، وقال الطبراني في "الأوسط" (٤): (لم يرو هذا الحديث عن أيوب إلا عبيد الله بن عمرو).

والحديث أخرجه مسلم (٥) من رواية هشام بن حسان، عن ابن سيرين، عن أبي هريرة به.

٩ - وقال الترمذي: (حدثنا يحيى بن موسى، قال: حدثنا يزيد بن هارون، قال: حدثنا هشام بن حسان، عن سهيل بن أبي صالح، عن أبيه، عن أبي هريرة، عن النبي قال: "من قال حين يمسي ثلاث مرات: أعوذ بكلمات الله التامات من شر ما خلق، لم تضرَّه لَدْغةُ حُمَةٍ تلك الليلة".

قال سهيل: فكان أهلنا تعلموها، فكانوا يقولونها كل ليلة، فلُدغت جارية منهم فلم نجد لها وجعا.

هذا حديث، حسن.

وروى مالك بن أنس هذا الحديث عن سهيل بن أبي صالح، عن أبيه، عن أبي هريرة، عن النبي .


(١) "الثقات" (٨/ ٣٥١ - ٣٥٢).
(٢) "سنن أبي داود" (٣٤٣٧).
(٣) "مسند أحمد" (٩٢٣٦).
(٤) (٦٣٦٢).
(٥) "صحيح مسلم" (١٥١٩).

<<  <  ج: ص:  >  >>