للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

لقول أبي حاتم، فقد قال عنه ذلك (١)، وأما ابن حبان فذكره في "الثقات" (٢).

قلت: الأقرب أنه لا بأس به؛ وذلك أن كبار الحفاظ قد رووا عنه، ومنهم أبو زرعة وأبو داود، وقد عُلم عنهما أنهما لا يرويان إلا عن ثقة، كما أن مسلما روى عنه ولكن خارج "الصحيح".

وأما تليين أبي حاتم، فقد علم شدته في ذلك، بالإضافة إلى أنه جرح غير مفسّر.

١٠ - حسين بن علي بن الأسود العجلي الكوفي، نزيل بغداد، قال أبو حاتم: صدوق، وقال أبو داود: لا ألتفت إلى حكايته أراها أوهاما. وقال ابن عدي: يسرق الحديث، وأحاديث لا يتابع عليها. وقال الأزدي: ضعيف جدا يتكلمون في حديثه (٣).

صحح له الترمذي حديثا - حسب بعض الطبعات (٤) -، وهو قد جاء من وجه آخر.

١١ - عبد الرحمن بن واقد، روى عنه جمع من الحفاظ، وجاء عن يحيى بن معين ما يدل على قوته عنده، لكن قال ابن عدي: يحدث بالمناكير ويسرق الحديث، سمعت عبدان الأهوازي يقول في حديث "من اقتراب الساعة انتفاخ الأهلة": (هذا حديث دحيم عن ابن أبي فديك أنه سرقه) (٥).


(١) "الجرح والتعديل" (٣/ ٦٧).
(٢) (٨/ ١٨٨).
(٣) ينظر: "تهذيب التهذيب" (١/ ٤٢٥).
(٤) هو حديث رقم (١٩٥١)، واختلفت النسخ في الحكم عليه، ففي ط. التأصيل، والرسالة (١٩٣٨): (حسن)، وفي ط شاكر وبشار (١٨٣٣)، و"تحفة الأشراف" (١١٩٥١): (حسن صحيح).
(٥) "تهذيب التهذيب" (٢/ ٥٦٣)، وينظر: "الكامل" لابن عدي (٧/ ٢٥٥).

<<  <  ج: ص:  >  >>